الأمين الأسبق للوحدة الإفريقية: الإرهاب ليس قاصرًا على الشرق الأوسط
قال السفير أحمد حجاج، الأمين العام الأسبق لمنظمة الوحدة الإفريقية، إن القمة الأوربية العربية سيتمخض عنها إعداد لجان نوعية حول التعليم، والهجرة غير المشروعة، والإرهاب.
وتابع "حجاج"، خلال حواره مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج "صالة التحرير"، المذاع على فضائية "صدى البلد"، مساء الإثنين، أن الإرهاب ليس قاصرًا على الشرق الأوسط، فهناك إرهابين من أصول أوروبية قاموا بالقتال في ليبيا وسوريا، مطالبًا بضرورة التوقف عن فكرة وصف المنطقة العربية بأنها منبع الإرهاب.
وفي جانب آخر قال "حجاج"، إن العمالة الأوربية في الماضي كانت تأتي للعمل في مصر، وكان يتم الترحيب بهم باستمرار، في حين أن أوروبا تعاير مصر الآن على استقبالها العمالة المصرية، معقبًا: "وأنا صغير كان فيه في مصر عمالة من إيطاليا وفرنسا، وكانوا سعداء بالعمل في مصر".
هذا وقد أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى، اعتماد مشروع البيان الختامى للقمة العربية الأوروبية، وانتهاء أعمال القمة التى شهدت مشاركة ملوك ورؤساء أكثر من 50 دولة عربية وأوروبية.
وتلقى الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال القمة الختامية، ملاحظات ومقترحات الوفد السعودى على البيان، فيما أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إنه تلقى بعض الصيغ المقترحة من قبل وفود السعودية والإمارات والبحرين ولبنان.
وواصل: "هناك تعاونا مع الجانب الأوروبى، وتم الاتفاق على أن يقتصر البيان على وضعه الحالى، وأن نتلقى كل هذه المقترحات بالتعديلات وتوزيعها على المفوضية الأوروبية وباقى الدول التابعة للجامعة العربية".
وانطلقت أمس الأحد، فعاليات القمة العربية الأوروبية، تحت شعار "فى استقرارنا نستثمر"، بمشاركة وفود أكثر من 50 دولة وحضور رؤساء وملوك وأمراء دول عربية وأوروبية، حيث تتناول القمة مجموعة كبيرة من المشكلات والتحديات المشتركة، مثل التعددية، التجارة والاستثمار، والهجرة، مواجهة الإرهاب، وأزمات منطقة الشرق الأوسط.
وافتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، أعمال القمة بحضور زعماء دول الاتحاد الأوروبي، وعدد من زعماء الدول العربية، وذلك تحت شعار "الاستثمار في الاستقرار".
ورحب الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالجميع، قائلًا: "أرحب بكم في بقعة غالية من أرض مصر، مدينة السلام بشرم الشيخ، هذه المدينة الآمنة تجسد أسمى صور التعايش والسلام بين شعوب العالم".
وأضاف "السيسي"، خلال كلمته، أن شرم الشيخ سعت إلى تعزيز الروابط الإنسانية، متابعًا: "من دواعي سروري أن تستضيف مصر أول قمة عربية أوروبية، وهذا ليس بغريب على مصر".
وأكد، أن انعقاد القمة العربية الأوروبية خير دليل على عمق العلاقات بين العرب وأوروبا، موضحًا أن التغلب على التحديات بجهود فردية أمر يصعب تحقيقه.
وأضاف "السيسي"، أن العلاقات العربية الأوروبية سوف تبقى للأبد؛ لأن الدول العربية والأوروبية يربطهم تعاون مشترك في كافة المجالات.
وتابع: "ظاهرة الهجرة وتنامي خطر الأرهاب من أهم الموضوعات المشتركة، لافتًا إلى أن الإرهاب بات آداة تستخدمها بعض الدول لنشر الفوضى في المنطقة.