رئيس الدستورية العليا: "السيسي" حذر الوفود الإفريقية من تفشي الإرهاب بالقارة
قال المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس المحكمة الدستورية العليا، إن لقاء رؤساء المحاكم الدستورية والعليا الأفارقة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، كان مثمرا للغاية، والرئيس كان لديه إحاطة كاملة بمقررات المؤتمر والتوصيات التى انتهينا إليها، واضطلع على كل الموضوعات التي تم مناقشتها، وانتهينا إلى ان مؤتمر القاهرة سيكون بشكل مؤسسي ويعقد في القاهرة بشكل سنوي، بما يتيح لنا إنشاء مركز لتبادل الخبرات بين قضاة المحاكم العليا في القارة الإفريقية بما يدعم التعاون ويزيد الأواصر مع القارة الإفريقية، خاصة أنه يتزامن مع رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي.
وأضاف جبالي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "المواجهة" على فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الثلاثاء، أن هذا المؤتمر عكس إهتمام دول القارة الإفريقية، منوهًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رحب بجميع الوفود، وقال لهم نحن جزوء من إفريقيا، وركز على إهتمام مصر بعلاقتها مع جميع الدول الإفريقية، وإنها علاقة قائمة على التأخي والمصالح المشتركة، وقام بشرح عام للموقف الداخلي والخارجي لمصر، وتحدث عن الإرهاب، وحذر الدول الإفريقية من تفشي ظاهرة الإرهاب بالقارة، والتى بدأت تنتشر في بعد الدول الإفريقية الشقيقة.
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أهمية مفهوم الإرادة والوعى الشعبى لتعزيز دور القانون والقضاء فى دول القارة الإفريقية، لتمكينه من التصدى بفعالية للتحديات المشتركة مثل الإرهاب والفكر المتطرف، والذى يعتبر من أخطر التحديات التى تواجه العالم بأسره وليس فقط الدول الإفريقية، مما يستوجب تمكين المؤسسات القضائية من مواجهته واستحداث الأطر القانونية اللازمة للتعامل معه، أخذًا فى الاعتبار ضرورة الحفاظ على حقوق الدولة ومكتسباتها.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس أمس رؤساء المحاكم الدستورية والعليا الأفارقة المشاركين فى المؤتمر الثالث الذى تنظمه المحكمة الدستورية المصرية للمحاكم الدستورية والعليا الإفريقية.
وشدد الرئيس السيسى على أن مكافحة الإرهاب إحدى أهم حقوق الإنسان، وهو الحق فى الحياة ذاتها وفى الشعور بالأمان الذى بدونه تستحيل الحياة ويستحيل تحقيق التنمية والتقدم. وأشاد الرئيس خلال اللقاء بالدور المحورى الذى تقوم به المحاكم الدستورية العليا بالدول الإفريقية فى تفعيل الحماية القضائية للمواطن الإفريقى، فى إطار سيادة الشرعية الدستورية، وبما يحقق التوازن بين حقوق وحريات المواطنين من ناحية، ومباشرة السلطات العامة لوظائفها من ناحية أخرى.
وأشار إلى ما تتمتع به المحكمة الدستورية العليا المصرية من خبرة وتقاليد قضائية راسخة، بالنظر إلى تأسيسها منذ عقود طويلة ونجاحها فى التغلب على العديد من التحديات التى واجهتها على مدى السنوات الماضية.
وأكد الرئيس اهتمام مصر بتعظيم الانخراط مع المدارس الدستورية بالقارة، فى إطار العمل وتفعيل أطر التعاون القائمة بين الأشقاء الأفارقة وتبادل الخبرات فيما بينهم، لا سيما فى ظل الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الإفريقى، والتى تتطلع مصر خلالها لتكثيف أواصر العمل الأفريقى المشترك فى جميع المجالات، ومن بينها التعاون القضائى بين الدول الإفريقية.