متصل: "طلقت زوجتي 3 مرات شفويا وخالد الجندي قال لا يقع".. علي جمعة يرد
قال متصل إنه يبلغ من العمر 68 عامًا، وطلق زوجته 3 مرات شفويًا، واستمع إلى الدكتور خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، يتحدث عن ان الطلاق الشفوي لايقع.
وعقب الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، خلال حواره ببرنامج "الله أعلم" على فضائية "سي بي سي"، اليوم الأحد، قائلًا: "لايمكنني أن أقول لك يقع أو لايقع، فهذا يحتاج لتحقيق معك حول صيغة الطلاق ولفظه"، مناشدًا المتصل بالذهاب لدار الإفتاء لإفادته في ذلك.
وكان الداعية خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، قد قال إن الطلاق التحريري هو الشيء الوحيد الذي تحل به عقدة النكاح في هذا العصر، وليس بالاعتماد على ألفاظ في عصر التعاقد، معتبرًا أن الطلاق الشفوي لم يعد له محل هذه الأيام، ولا قيمة له.
وأضاف "الجندي" خلال تصريحات له خلال تقديمه برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع عبر فضائية «DMC»، أن الآية الكريمة التي قالت «الطلاق مرتان»، لم تشترط الطلاق الشفوي ولم تقل «الطلاق الشفوي مرتان»، لذا إذا جاءت الأعراف والقوانين ورأت أن هذه الطريقة غير مناسبة، فلها ذلك.
وذكر أن طريقة فسخ عقد تم توثيقة في المجتمع بأكمله من خلال جهات الدولة المعنية، لا يمكن أن تكون شفهية ولكن يجب أن تكون موثقة بنفس الطريقة، موضحًا أن العقد الزواج يتكون حاليًا من 3 أطراف هم الزواج والزوجة والدولة متمثلة في وزارة العدل، فكيف يمكن فسخه من خلال طرفين فقط؟، وفق قوله.
وتابع: «ماذا لو طلق الزوج زوجته ثم تركها وسافر نكاية فيها دون استخراج ورقة طلاق، هل يمكن أن تعيش حياتها كغير متزوجة؟ لا ولا يمكنها الزواج بعده وله أن يرثها ولها أن ترثه».
وأوضح أن كل ما لا تترتب عليه آثاره هو والعدم سيان، معتبرًا أن الطلاق لا يقع إلا بعقد الطلاق المستخرج من وزارة العقد، بينما الكلام الشفوي لا تترتب عليه آثاره ولا قيمة له، وفق قوله.
واستطرد: «الكلام الشفوي يمشي في الأفلام فقط، وعصر التعاقد الشفوي انتهى من حياة المسلمين في كل شيء، ولا يوجد مسلم يتعامل في أي تعاقد مع مسلم آخر حاليًا بالفم، والكل يتعامل بالتعاقد وربنا أمر بكتابة العقود».
وأكمل: «إذا كان عند الصحابة منذ 14 قرنًا أمر القرآن بكتابة الديون منعًا للإنكار، فما بالك بالأعراض؟ ومن يفتي بالزواج والطلاق الشفوي لا يستطيع تطبيق ذلك على بيته».