مصطفى ثابت: العلاقات المصرية مع أمريكا وروسيا متوازنة وقائمة على المصالح
أكد الدكتور مصطفى ثابت، رئيس التحرير التنفيذي لبوابة الفجر الإلكترونية، أن ملف العلاقات الخارجية لمصر شهد تطورات كبيرة جدًا، وهو أنجح ملف لمصر خلال الفترة الأخيرة، مشددًا على أن مصر حققت توازن كبير في علاقاتها الخارجية لأول مرة، وأصبحت هذه العلاقات قائمة على المصالح وبها جزء اقتصادي وعسكري، مما يعبر عن قوة الدولة المصرية.
وأضاف "ثابت"، خلال حواره ببرنامج "بيت العيلة" على فضائية "Nile Family"، اليوم السبت، أن هذا شهدناه في ملف سد النهضة في إثيوبيا، فاليوم هناك وضع قوة كبيرة لمصر في التفاوض حول سد النهضة بفضل سياستها الخارجية.
وتابع رئيس التحرير التنفيذي لبوابة الفجر الإلكترونية، أن الغرب أدرك أن الشرق الأوسط لا يمكن أن يستقر دون مصر.
وفي نفس السياق نجحت مصر بعد عام 2014 في إقامة علاقات متميزة مع جميع دول العالم، وعقدت العديد من الاتفاقيات في جميع المجالات وعادت إلي مكانتها المتميزة عالميًا وعربيًا وأفريقيًا.
وشهدت العلاقات المصرية العربية ترابطًا قويًا وزخمًا سياسيًا في إطار المصالح المشتركة بعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي المسئولية والدليل الأكبر علي توطين مبدأ العروبة في مصر كان بإقرار دستور مصر الجديد عام2014، والذي نص في مادته الأولي بأن الشعب المصري جزء من الأمة العربية يعمل علي تكاملها ووحدتها، ومصر جزء من العالم الإسلامي، تنتمي إلي القارة الأفريقية، وتعتز بامتدادها الآسيوي، وتسهم في بناء الحضارة الإنسانية.
وتسعي مصر لتعزيز العلاقات بين الدول العربية وبعضها البعض خصوصًا في المجالات التجارية والاقتصادية وصولا إلي إقامة السوق العربية المشتركة كهدف استراتيجي لكل الأمة العربية، وأيضًا في إطار التكامل العربي في الحرب علي الإرهاب، وتفعيل دور الأزهر الشريف لمحاربة التطرف والتعصب الفكري.
فمنذ عام2014 حتي2017، قام الرئيس بـ21 زيارة لدول أفريقية من إجمالي69 زيارة خارجية قام بها الرئيس، بما يمثل أكثر من30% من إجمالي الزيارات الرئاسية الخارجية، كما عقد112 اجتماعا مع قادة وزعماء ومسئولين أفارقة زاروا مصر خلال السنوات الثلاث الماضية من إجمالي543 اجتماعا عقدها الرئيس مع زوار مصر من قادة ومسئولي دول العالم والمنظمات الدولية، حسبما ذكرت الهيئة العامة للاستعلامات في تقرير سابق لها صدر في أغسطس الماضي.
ولعل أبرز انجازات الرئيس الخارجية في عام2017، لقاءاته التاريخية في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث التقي نظيره الأمريكي دونالد ترامب في إبريل الماضي، وأجريت مباحثات موسعة بين البلدين في البيت الأبيض بواشنطن، وسط ترحيب كبير واستقبال حافل من ترامب وكبار المسئولين الأمريكيين، ولم يكن هذا اللقاء هو الوحيد بين الرئيس وترامب في ذلك العالم، إلا أنه اجتمع معه مرة أخري في19 سبتمبر الماضي علي هامش مشاركته في اجتماعات الدورة الثانية والسبعين لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك بجانب لقاءات الثنائية مع عدد من رؤساء الدول والحكومات والمسئولين الدوليين، ومن بينهم الملك عبدالله بن الحسين عاهل الأردن، ووزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس. كما زار الرئيس بريطانيا وإيطاليا.
وفي أكتوبر الماضي، زار السيسي العاصمة الفرنسية باريس، والتقي نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي شدد علي عمق التعاون الثنائي بين القاهرة وباريس، وخلال هذه الزيارة التقي بوزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، وبهيرفي جيلو الرئيس التنفيذي لشركة نافال للصناعات العسكرية البحرية، إضافة إلي لقاء مثمر مع رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للسكك الحديد الفرنسية.
وفي سبتمبر الماضي جاءت زيارة الرئيس إلي الصين للمشاركة في تجمع البريكس ومن قبلها في شهر يوليو كانت زيارة السيسي إلي المجر لحضور قمة الفيش جراد. وفي فبراير من العام الماضي كانت الزيارة الرسمية للرئيس إلي دولة كينيا حيث بحث تعزيز التعاون الاقتصادي والعلاقات الثنائية بين البلدين.
شهد عام2016 عدة زيارات خارجية للرئيس من بينها زيارات مكوكية لدول الخليج وقارة آسيا، حيث زار دولة الإمارات في شهر ديسمبر2016 وفي أوائل العام كانت له جولة آسيوية شملت كازاخستان واليابان وكوريا الجنوبية، نتج عنها توقيع عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم في المجال الاقتصادي ومكافحة الإرهاب.
كما زار الرئيس السيسي أيضا ألمانيا وتنزانيا ورواندا والجابون وأوغندا والمجر وإثيوبيا، حيث شارك في القمة الأفريقية بأديس أبابا، والتقي بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في القمة الألمانية الأفريقية ببرلين، وعقد مباحثات ثنائية مع زعماء الدول التي زارها.