العرابي: كلمة السيسي بمؤتمر ميونخ تضمنت رسائل ضد ممولى الإرهاب
علق السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، وعضو مجلس النواب، على القضاء على 7 تكفيريين في استهداف ارتكاز أمني بشمال سيناء صباح اليوم قائلًا: "معركة الإرهاب طويلة الأمد وستظل لفترة ولكن هناك انكماش كبير جدًا لإمكانياتهم العسكرية أو اللوجستية"، مضيفًا: "كلما كانت مصر تتألق دوليًا وإقليميًا بيحبوا يعكننوا علينا بس مش هيأثر لأن مصر دخلت فترة جديدة من الاستقرار".
وقال "العرابي" في حواره مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج "صالة التحرير"، المذاع على قناة "صدى البلد، إن العالم سيعيش لفترة طويلة مع ظاهرة الإرهاب؛ لأنه أثبت أنه أسرع من الحكومات في إعادة التجميع واستعمال وسائل جديدة خاصة الفضاء الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف أن كلمة الرئيس بمؤتمر ميونخ للأمن تضمنت رسائل ذكية ضد الدول الممولة للإرهاب، مشيرًا إلى أنه لا يوجد سعي حقيقي لتجفيف منابع الإرهاب رغم أن كافة الدول ترصد حركات الإرهاب، معقبًا: "مفيش ألف دولار بتتحول إلا ما تكون أمريكا رصداها.. وممولو الإرهاب كانوا موجودين في مؤتمر ميونخ".
وأكد وزير الخارجية الأسبق أن ثمار الحرب أفضل كثير من ثمار السلام لبعض الدول، مشير إلى أن الحروب التقليدية لم تعد موجودة وحل محلها الحرب بالوكالة.
يذكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، وجه عدة أسئلة لرؤساء وزعماء العالم المشاركين في مؤتمر "ميونخ للأمن"، جاء بينها "يا ترى المجتمع الدولي يتعامل مع الأزمات الدولية وأسبابها بالشكل المناسب أم لا؟"، "ومين اللي حرك المقاتلين الأجانب من دولهم وجابهم لمنطقتنا العربية؟"، "ومين اللي مد المنظمات والجماعات دي بالسلاح والتدريب؟".
وأضاف السيسي، خلال حديثه في مؤتمر "ميونخ للأمن": "مين جاب المقاتلين الأجانب دول من كل حتة في العالم ووداهم سوريا، ومين اللي أداهم السلاح والذخيرة ومين اللي بينفق عليهم، ومين اللي بيدربهم، ومين اللي بيديهم الدعم السياسي؟".
وانطلقت أعمال مؤتمر "ميونخ للأمن"، أمس، بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، فيما تُعقد الجلسة الرئيسة، اليوم، على أن تستمر الفعاليات لمدة 3 أيام، بحضور 35 من رؤساء الدول والحكومات و50 من وزراء الخارجية، و30 من وزراء الدفاع، و600 من الخبراء العسكريين والأمنيين والدبلوماسيين والاستراتيجيين.
ويعد الرئيس السيسي، أول رئيس لدولة غير أوروبية يتحدث في الجلسة الرئيسية لمؤتمر ميونخ للأمن، منذ تأسيس المؤتمر عام 1963، ما يؤكّد مكانة الرئيس لدى الدوائر السياسية الألمانية والدولية، فضلًا عن الأهمية التي تعلقها تلك الدوائر على دور مصر في المنطقة والحفاظ على استقرارها، خصوصًا في إطار التصدي للإرهاب ومكافحة الهجرة غير الشرعية.
ومؤتمر ميونخ للسياسات الأمنية أحد أهم المحافل العالمية السياسية، حيث يلتقي العديد من القادة والشخصيات الدولية من مختلف العالم في المجالات الأمنية والسياسية والعسكرية، لتبادل وجهات النظر والآراء وبحث سبل تسوية النزاعات سلميًا من خلال الحوار المعمق بين الخبراء المتخصصين في تلك المجالات.