السفير بسام راضي: رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي ليست مجاملة

وأضاف "راضي"، في مداخلة مع برنامج "الحياة اليوم"، المذاع على قناة الحياة الفضائية، ويقدمه الإعلامي حالد أبوبكر، أن هذه هي المرة الأولى التي ترأس مصر الاتحاد الأفريقي منذ 2002، ولكن سبق ذلك منظمة الوحدة الأفريقية والتي شاركت مصر في تأسيسها عام 1963، وترأستها ثلاثة مرات، عام 1964، و1987، و1993.

وأوضح راضي، أن تحول منظمة الوحدة الأفريقية إلى الاتحاد الأفريقي كان تحول كبير، لأن المنظمة تأسست لمكافحة الاستعمار والاحتلال، ثم تطور الأمر إلى الاتحاد الأفريقي الذي مر بمرحلتين، أولها حل النزاعات والحروب الأهلية، ثم التنمية.

ولفت إلى أن جدول الأعمال كان مخصصا بنسبة 90% للنزاعات والحروب، والهامش بسيط جدًا للتنمية والتعليم والصحة والابتكار، ولكن حاليا والقمة السابقة كانت معظم القرارات تصب في الخدمات والتعليم ودمج القارة تجاريًا، وهذا تحول كبير داخل أفريقيا.

وشدد على أن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي ليست مجاملة ولكن لأسباب موضوعية، ومنها اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالقارة، بدلا من عدم انشغالها بأفريقيا خلال الفترات السابقة، مشددًا على أن السيسي يتعامل بشفافية كاملة مع الدول الأفريقية، وأن مصلتهم وتقدمهم هو مصلحة مباشرة لمصر.

وأشار إلى أن قصة النجاح التي حدثت في مصر واضحة جدا للجميع، وكانت مصر على حافة الانهيار في 2014، وتحولت هذه المشاهد 180 درجة إلى الاستقرار والأمن والانطلاق للمشاريع القومية والإصلاح الاقتصادي الشامل، وهذه القصة تفاعل معها الأفارقة.

وانطلقت أعمال القمة الثانية والثلاثين العادية للاتحاد الأفريقي الأحد، وعقدت جلسة مُغلقة للقادة ورؤساء دول وحكومات الدول الأفريقية استعرض خلالها الرئيس الذي تنتهي مدة رئاسته للاتحاد وهو الرئيس الرواندي بول كاجامى، ما أنجزه خلال فترة رئاسته على صعيد الإصلاح المؤسسي.

وتسلم الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة الاتحاد الأفريقي بمقر الاتحاد بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا من الرئيس الرواندي بول كاجامي، وأكد أن انتشار النزاعات ووحشية الإرهاب وتغير المناخ كلها عوامل تتسبب في تزايد أعداد اللاجئين والنازحين، مضيفا أنه من الضروري تكثيف التعاون بما يسهم في ضمان التصدي لظاهرة التغير المناخي.

ودعا الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤسسات القطاع الخاص العالمية للاستثمار في أفريقيا، قائلا: "يجب أن نعمل سويا على إزالة العقبات التي تواجه تصدينا للتحديات الأفريقية"، وأضاف: "ليس أمامنا بديل سوى قبول التحدي لتحقيق الأفضل لشعوبنا من خلال العمل المشترك".

وأكد الرئيس، أنه يجب طي صفحة النزاعات والصراعات في أفريقيا، وأضاف أن الوحدة الأفريقية يمكن أن تدفع القارة لمواجهة كل التحديات، وقال:" نتطلع لتفعيل أنشطة مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار.