مناقشة ساخنة على الهواء بسبب الحوار مع الملحدين (فيديو)
قال الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه في جامعة الأزهر، إن اختيار الدين مكفول لكل أحد، ولكنه يرفض الاستماع للملحدين، لأن كل الهدف من الحوار معهم هو أنهم يثيرون الفتنة.
وأضاف "الهلالي" خلال لقائه مع برنامج "الحكاية" المذاع على قناة "MBC مصر" الفضائية، ويقدمه الإعلامي عمرو أديب، أنه لا داعي للنقاش، لأنه يعلي فكرة التشكيك عند الآخرين، موضحا أن الله فوق كل اعتبار وكل خيال.
من جانبه قال أحمد سالم، أستاذ الفلسفة بجامعة طنطا، إنه يجب المناقشة مع الملحدين والاستماع لهم، فرد عليه "الهلالي" قائلا: "نناقش قضاياهم ولكن لا نتحاور معهم"، فأجابه أستاذ الفلسفة: "ده اسمه لف ودوروان.. أما يبقى كتب علم الكلام أول شيء فيها في العقيدة عن الرد على الملاحدة.. الملاحدة يجددون شبهاتهم ضد العقيدة"، موضحا أنهم يقدمون الآن طرح علمي، ويجب الرد عليهم بطرح علمي مغاير، بالحوار، مشددا على ضرورة احتوائهم، معقبا: "إذا كنت صاحب عقيدة مش قادر تدافع عنها والملحد هيشكك فيها يبقى عقيدتك زي قلتها.. والله العظيم من خيرة أبناء مصر في العقول في الملحدين.. وفيهم مهندسين وأطباء".
وأكد "الهلالي"، أن الملحدين يريدون محاكمة الله، موضحا أنه يجب احتواء "أبنائنا" مشيرا إلى أنه يجب أن نأخذ الجيد منهم ونترك معتقداتهم.
وفي وقت سابق، أصدر مرصد الفتاوى التكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية، تقريرًا يرصد فيه أسباب تزايد ظاهرة الإلحاد بين الشباب في الدول الإسلامية، لا سيما دول المنطقة التي تمر بمتغيرات سياسية واجتماعية كبيرة، لافتا إلى تشويه الجماعات الإرهابية التكفيرية لصورة الإسلام من خلال تطبيق مفهوم خاطئ للإسلام، وتقديم العنف والقتل وانتهاك حقوق الإنسان على أنها من تعاليم الإسلام.
ونقل المرصد عن مركز "ريد سي" التابع لمعهد "جلوبال"، أن مصر هي الأعلى عربيا في نسب الإلحاد، حيث إن بها 866 ملحدا، بينما في ليبيا ليس بها سوى 34 ملحدا، أما السودان ففيه 70 ملحدا فقط، واليمن فيه 32 ملحدا، وفي تونس 320 ملحدا وفي سوريا 56 ملحدا وفي العراق 242 ملحدا وفي السعودية 178 ملحدا وفي الأردن 170 ملحدا وفي المغرب 325 ملحدا.
وأشار تقرير دار الإفتاء إلى أن ظاهرة الإلحاد من الظواهر المعقدة التي تتداخل فيها العوامل الفكرية والنفسية والاجتماعية؛ ولذا فإن تحليلها والبحث في أسبابها يحتاج إلى جهد كبير وبحث دقيق من مختصين في الفكر والدين والفلسفة وعلم النفس والاجتماع.
وكشف التقرير أن مواقع التواصل الاجتماعي المتعددة وفرت لهؤلاء الشباب المغرر بهم مساحات كبيرة من الحرية أكثر أمانا لهم للتعبير عن آرائهم ووجهة نظرهم في رفض الدين، بعيدًا عن التابوهات التي تخلقها الأعراف الدينية والاجتماعية.
وتابع قائلا إن عددا من الدراسات والإحصاءات أظهرت أن الإلحاد – في السنوات الأربع الماضية –شهد نشاطًا كبيرًا فسرعان ما ظهرت عشرات المواقع الإلكترونية على الإنترنت تدعو للإلحاد وتدافع عن الملحدين، وفي مقدمتهم "الملحدين المصريين" و"ملحدون بلا حدود" و"جماعة الإخوان الملحدون" و"مجموعة اللا دينيين" و"ملحدون ضد الأديان"، و"ملحد وأفتخر" و"ملحد مصري"، و"أنا ملحد".