باحث: الدول الإفريقية تنتظر من مصر تطبيق قيم الحضارة والإنسانية وحقوق الإنسان
قال الدكتور عبد الشكور عبد الصمد، الباحث في الشؤون الإفريقية، إن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال تسلم رئاسة الاتحاد الإفريقي، اتسم بالفصاحة والقوة والرزانة، مناشدًا قادة الدول الإفريقية أن يعملوا على تنفيذ مشاريع عملية وواقعية تغير واقع الشعوب الإفريقية للرخاء والأمن والحرية وحقوق الإنسان.
وأضاف "عبد الصمد"، خلال مداخلة ببرنامج "أخبار ten" على فضائية "ten"، اليوم الأحد، أن الشعوب الإفريقية في أمس الحاجة لتغيير واقعها من الفقر والحاجة والبطالة، والتى تعتبر أسباب رئيسها للهجرة غير الشرعية والفساد وغيره.
وأكد، أن الدول الإفريقية تنتظر من مصر خلال رئاستها للاتحاد الإفريقي ممارسة دورها الحقيقي والتاريخي والحضاري داخليًا وخارجيًا، وأن تمثل هذا الثقل التاريخي وتمارسه عمليًا في التواصل بين الشعوب، وتطبيق قيم الحضارة والإنسانية وحقوق الإنسان، وتأخذ بيد الشعوب الإفريقية لبلورة المشروعات لخطوات عملية وواقعية.
وانطلقت أعمال القمة الثانية والثلاثين العادية للاتحاد الأفريقي اليوم الأحد، وعقدت جلسة مُغلقة للقادة ورؤساء دول وحكومات الدول الأفريقية استعرض خلالها الرئيس الذي تنتهي مدة رئاسته للاتحاد وهو الرئيس الرواندي بول كاجامى، ما أنجزه خلال فترة رئاسته على صعيد الإصلاح المؤسسي.
وتسلم الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة الاتحاد الأفريقي بمقر الاتحاد بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا من الرئيس الرواندي بول كاجامي، وأكد أن انتشار النزاعات ووحشية الإرهاب وتغير المناخ كلها عوامل تتسبب في تزايد أعداد اللاجئين والنازحين، مضيفا أنه من الضروري تكثيف التعاون بما يسهم في ضمان التصدي لظاهرة التغير المناخي.
ودعا الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤسسات القطاع الخاص العالمية للاستثمار في أفريقيا، قائلا: "يجب أن نعمل سويا على إزالة العقبات التي تواجه تصدينا للتحديات الأفريقية"، وأضاف: "ليس أمامنا بديل سوى قبول التحدي لتحقيق الأفضل لشعوبنا من خلال العمل المشترك".
وأكد الرئيس، أنه يجب طي صفحة النزاعات والصراعات في أفريقيا، وأضاف أن الوحدة الأفريقية يمكن أن تدفع القارة لمواجهة كل التحديات، وقال:" نتطلع لتفعيل أنشطة مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية في أفريقيا".