متصل يفاجىء مذيعة "mbc" بسؤال محرج على الهواء
أعرب متصل يدعى وليد، عن استيائه من تجريم المجتمع المصري لعملية ختان الإناث، قائلا: "هو إحنا عايشين في أمريكا عشان تقولولنا منعملش عملية الختان لبناتنا".
وأضاف "وليد"، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "الجمعة في مصر" المذاع عبر فضائية "إم بي سي مصر"، مساء الجمعة، مخاطبًا الإعلامية ياسمين سعيد: "البنت بتخرج وتتعلم وتوصل للدكتوراه.. إزاي منعملش ليها عملية الختان"، فعقبت "سعيد": "إيه العلاقة بين تعليم الفتاة وختانها".
فقاطعها المتصل، "يعني انتي والدكتورة اللي معاكي متعملش ليكم ختان"، فردت الإعلامية ياسمين سعيد: "أنا دكتورة ومتعملش ليا ختان".
فتدخل الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الافتاء المصرية، قائلا: "نرجو عدم توجيه مثل تلك الأسئلة"، منوها بأن هناك دول مسلمة كاملة لم يجرى بها عملية ختان إناث واحدة.
وفي نفس السياق، أكدت دار الإفتاء المصرية أن قضية ختان الإناث ليست قضية دينية تعبدية في أصلها، ولكنها قضية ترجع إلى العادات والتقاليد والموروثات الشعبية، خاصة وأن موضوع الختان قد تغير وأصبحت له مضار كثيرة جسدية ونفسية؛ مما يستوجب معه القول بحرمته والاتفاق على ذلك، دون تفرق للكلمة واختلافٍ لا مبرر له.
جاء ذلك في معرض رد دار الإفتاء على عدد من الفتاوى التي أطلقها غير المتخصصين، والتي تقول بوجوب ختان الإناث، وتدعو إليه، حيث أكدت الدار أن حديث أم عطية الخاص بختان الإناث ضعيف جدًّا، ولم يرد به سند صحيح في السنة النبوية.
وأوضحت دار الإفتاء أن عادة الختان عرفتها بعض القبائل العربية نظرًا لظروف معينة قد تغيرت الآن، وقد تبين أضرارها الطبية والنفسية بإجماع الأطباء والعلماء، مشيرة إلى أن الدليل على أن الختان ليس أمرًا مفروضًا على المرأة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يختن بناته رضي الله عنهن.
وأشارت الدار إلى أنها تفاعلت مبكرًا مع البحوث العلمية الطبية الصادرة عن المؤسسات الطبية المعتمدة والمنظمات الصحية العالمية المحايدة، التي أثبتت الأضرار البالغة والنتائج السلبية لختان الإناث؛ فأصدرت عام 2006 بيانًا يؤكد أن الختان من قبيل العادات لا الشعائر، وأن المطلع على حقيقة الأمر لا يسعه إلا القول بالتحريم.