زاخر: مؤتمر التعايش بالإمارات من علامات التطور في العلاقة بين الأديان
قال كمال زاخر، الكاتب والمفكر القبطي، إن مؤتمر التعايش الذي شارك فيه البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، والدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في الإمارات، يعتبر علامة من علامات التطور في العلاقة بين الأديان.
وأضاف "زاخر" في لقاء مع برنامج "نقاط ساخنة" المذاع على قناة "Extra News" الفضائية، أن المؤتمر مهم لعدة أثناء أولها التوقيت، حيث تتراجع التنظيمات الإرهابية، لأن محاولات تفتيت المنطقة على أسس عرقية باءت بالفشل.
وتابع الكاتب والمفكر القبطي، أن هذا المؤتمر كان بين رموز الأديان في العالم، وبالتالي فهم لا يعملون بالسياسة ولكن توقيعهم على وثيقة الأخوة في الإنسانية تحملهم مسئوليات تجاه تابعيهم، والعالم كله.
وأكد على أهمية كلمة شيخ الأزهر، حيث لم يعد هناك كلام عن المسيحيين كـ"أهل ذمة"، ولكنهم أخوة في الإنسانية، مشددًا على أهمية هذا الأمر والبناء عليه من المؤسسات المختلفة، والجميع حاليا بانتظار تفعيل هذا الكلام، وآن الآوان لمؤسسة الأزهر أن تأخذ المبادرة لمراجعة التراث، لأنها الوحيدة القادرة على هذه المهمة.
من جانبها، قالت علياء خطاب، مدير العلاقات العامة بمكتب حوار الأديان بالأزهر الشريف، إن مؤسسة الأزهر ليس تيارًا، وليس دولة دينية تقوم بسن قوانين وتشريعات، ولكنه مؤسسة تعنى بالإسلام وتراثه، والحفاظ على الشريعة.
وأشارت "خطاب"، إلى أن الأزهر يمثل أحدى القوى الناعمة في مصر، وهو وحده لا يستطيع أن يوجد الحل الناجع، فهو جزء من الحل، مشددة على ضرورة أن يتعاون الجميع والحكومات في تطبيق القيم التي جاءت في وثيقة الأخوة الإنسانية.
وفي نفس السياق، قال الدكتور منصور عبدالوهاب، أستاذ اللغة العبرية، أن آفة التطرف هي آفة بشرية وليس دينية، بمعنى أنها مسئولية من أتباع الأديان وليس الأديان أنفسها، وبالتالي فإن المؤسسات الدينية كلها مسئولة مسئولية اجتماعية عن تطبيق الوثيقة.
وتابع عبدالوهاب، أنه بالنسبة للديانة اليهودية، فإن جذور التطرف موجود في الفكر البشري للحاخامات عن الفكر الديني، وليس النص، لافتا إلى أن هناك إدارة للإرهاب اليهودي في الحكومة اليهودية، لمكافحة التطرف لدى اليهود ضد الآخرين من الديانات الآخرى.
