عدلي سعداوي يكشف تفاصيل جديدة عن موسوعة التاريخ العام لأفريقيا (فيديو)
قال الدكتور علي سعداوي، عميد معهد البحوث والدراسات الاستراتيجية لدول حوض النيل، إن إطلاق موسوعة التاريخ العام لأفريقيا حدث رائع، تؤكد قدرة مصر على الإنجاز.
وأضاف سعداوي، في مداخلة ببرنامج "90 دقيقة" المذاع عبر فضائية "المحور"، أن هذه الموسوعة مولها الزعيم الليب الراحل معمر القذافي في الثمانينات، بالتنسيق مع اليونسكو، وصدرت في 8 مجلدات باللغة الإنجليزية والفرنسية، ولكن هيئة الكتاب ومركز معلومات مجلس الوزراء ودار الوثائق المصرية والمركز القومي للترجمة اختصروها لـ4 مجلدات تتناول الثقافات الأفريقية، وحولتها للغة العربية.
ولفت عميد معهد البحوث والدراسات الاستراتيجية لدول حوض النيل، إلى أن هناك تنافس شديد من القوى الدولية للتعاون مع أفريقيا.
وأشار إلى أن مصر من خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي ستقدم الكثير لدول أفريقيا، ومنها ربط الدول الأفريقية بالسكك الحديدية، وهو المجال الوحيد للتكامل والتنوع الاقتصادي، وستركز أيضا على الاستثمار في مشروعات البنية التحتية، ومصر تستهدف إصلاح مؤسسات الاتحاد الأفريقي، وأن تأخذ المرأة والشباب مكانتهم في القارة.
وأطلق مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، برئاسة المهندس زياد عبدالتواب، خلال مؤتمر صحفي، موسوعة "مختصر التاريخ العام لإفريقيا" والتي تم إعدادها بالتعاون والتنسيق مع دار الكتب والوثائق القومية والمركز القومي للترجمة، بالمقر الرئيسي لمركز المعلومات.
وتهدف موسوعة "مختصر التاريخ العام لإفريقيا" إلى رصد تاريخ وثقافات الشعوب الإفريقية، وكذلك تطورات الإدارة في إفريقيا، فضلا عن إبراز إسهام القارة في الحضارة الإنسانية، بشكل تاريخي ومحايد، وحظي المؤتمر الصحفي بحضور ومشاركة واسعة للفيف من الشخصيات العامة وأعضاء من مجلس النواب وخبراء ومتخصصين وأكاديميين وباحثين، فضلا عن حضور مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية، ورئيس لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، وأمين عام المجلس الأعلى للثقافة، ومدير دار الكتب والوثائق القومية، وكذا مدير المركز القومي للترجمة، بجانب ممثلين عن أجهزة ومؤسسات الدولة المعنية.
وظهرت الموسوعة الأصلية لـ"التاريخ العام لأفريقيا"، في طبعتها الأولى عام 1981 بواسطة منظمة اليونسكو، في ثمانية مجلدات وقد احتوى كل مجلد على قرابة ثلاثين فصلًا، وكتبت على أيدي المؤرخين الأفارقة الذين مثلوا جميع أقاليم القارة الخمسة تمثيلًا عادلًا، وقد طبعت المجلدات الثمانية طبعة رئيسية باللغات، الإنجليزية والفرنسية والعربية، وكذلك تم ترجمتها إلى لغات أفريقية مثل السواحيلية والهوسا والبيول واليوروبا واللينجالا، في حين اتسم منهج الموسوعة، بالجمع بين عدة تخصصات علمية، وتميز بتعدد الرؤى النظرية وتنوع المصادر التاريخية، الأمر الذي أثرى العمل العلمي بعدد كبير من البحوث المتنوعة.
وكانت إضافة سار عليها كثير من الباحثين المتخصصين في الشأن الأفريقي، وأضافت كثيرا مما كان مجهولا أو ملتبسا عليهم، حتى باتت الموسوعة تمثل أحد المراجع الأساسية للتعرف على التراث الثقافي الإفريقي، وإبراز إسهام القارة فى الحضارة الإنسانية، وتعد أيضًا سجلًا كاملًا للحياة الأفريقية منذ أقدم العصور وحتى تسعينيات القرن العشرين فى آخر طبعاتها.