خبير علاقات دولية: السيسي أول زعيم يدعو لثورة دينية لتصحيح المفاهيم الخاطئة
قال الدكتور أيمن سمير، الخبير في العلاقات الدولية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو أول زعيم عربي وإسلامي دعا لثورة دينية لتصحيح المفاهيم الدينية الخاطئة، لافتَا إلى أن التصدي للمفاهيم الدينية ليس مهمة رجال الدين فقط، بينما يقع هذا الأمر على المفكرين، والسينما، والتعليم لزرع مفاهيم التعايش والمواطنة في الأطفال.
وأضاف "سمير"، خلال حواره ببرنامج "العرب في أسبوع"، المذاع على فضائية "ten"، مساء الخميس، أن الجماعات المتطرفة تحاول أن تختطف مسلمي أوروبا رهينة لها، لتحولهم إلى "جيتو" للحصول على أصواتهم في الانتخابات، والسيطرة على أموالهم.
ولفت إلى أن الدعوة للكراهية هي مدخل للمؤامرات الغربية، والتصنيفات الدينية لخلق الفوضى، لافتًا إلى ضرورة التعامل مع الجميع طبقًا لكفاءة العمل، وليس على أساس الجنس أو الدين، لأن هذا الأمر سينعكس على تقدم الإنسانية للأمام.
تجديد الخطاب الديني نداء بات متكررًا أخيرًا من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على أهمية تصويب الخطاب الديني "كأحد أهم المطالب التي تحتاجها المنطقة والعالم الإسلامي على الإطلاق"، مستنكرًا في كلمة له، على هامش "منتدى شباب العالم" بشرم الشيخ، أن "تكون مفردات وأفكار كان يتم التعامل بها من ألف سنة، صالحة للتطبيق بنفس الكيفية في هذا العصر".
وسبق أن وجه السيسي دعوات مماثلة في أكثر من مناسبة، لمواجهة تمدد التنظيمات المتطرفة وأفكارها، وتواجه مصر منذ عام 2013، تناميًا في وتيرة العمليات الإرهابية، تتبناها جماعات دينية متشددة، إلى جانب ما تشهده المنطقة العربية على وجه العموم من تمدد للتنظيمات الإرهابية، متمثلة في أذرع لتنظيمات مثل "القاعدة" و"داعش".
وتحدث السيسي عن تجديد الخطاب الديني للمرة الأولى، قبل نحو 3 سنوات، لكن يبدو أن مستوى التقدم المأمول في الأمر لا يرقى لطموحه، الأمر الذي يدفعه للتأكيد عليه، بحسب مراقبين.
علي بكر، الخبير المتخصص في شؤون الجماعات المتطرفة، يرى أن الرئيس السيسي لديه رؤية واضحة لمشروع ديني تنويري يتوافق مع ثوابت الدين الإسلامي، وتطورات العصر الحديث بشكل كبير، مشيرا إلى أن تلك الرؤية التي يسعى السيسي إلى تطبيقها تستوعب كافة قطاعات المجتمع المصري، وكذلك المنطقة العربية والعالم الإسلامي، بهدف تنمية عقول المجتمع الإسلامي بما يصعب على تلك الجماعات المتطرفة النفاذ لتلك العقول.
وأوضح الخبير المصري أن تجديد الخطاب الديني، وفقا لما سبق أن أفصح عنه السيسي، يقدم صورة جيدة عن الدين الإسلامي، ويمحو المغالطات التي أصبحت تعمم عنه الآن، وتتخذ ذريعة لتنفيذ عمليات إرهابية باسم الدين، كما أن المشروع يتضمن إزالة الشوائب التي لحقت بالمفاهيم الدينية على مر العصور السابقة.