عبدالمنعم فؤاد عن وثيقة الأخوة الإنسانية: نقلة حضارية في تاريخ الأديان
قال الدكتور عبدالمنعم فؤاد، عميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين بجامعة الأزهر، إن "وثيقة الأخوة الإنسانية" التاريخية" التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والبابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، مضمونها أن الأديان لم تأت لقتل الإنسان وإنما لسعادته، وأنه لا يمكن قبول مقولة إن الأديان هي التي تصنع المشاكل وتثير الأزمات في العالم.
وأضاف "فؤاد"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي مصطفى بكري ببرنامج "حقائق وأسرار"، المذاع على فضائية "صدى البلد"، مساء الخميس، أن الأديان تدعو إلى الأخوة والمحبة، مشيرًا إلى أن الرمزان الكبيران أثبتا ذلك واقعيًا وعمليًا في أبو ظبي، لافتًا إلى الإمارات تضم 200 جنسية مختلفة باختلاف أديانهم ومذاهبهم.
ووصف عميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين بجامعة الأزهر، الاتفاقية بأنها نقلة حضارية في تاريخ الأديان، مشددًا على أنه لا يوجد ما يسمى بصراع الحضارات أو الأديان وإنما هناك تلاقي بينهم.
وزار بابا الفاتيكان وشيخ الزاهر صرح زايد المؤسس حيث وقعا وثيقة الإخوة الإنسانية التى أكد شيخ الأزهر أنها تطالب قادة العالم بوقف نزيف الدماء والحفاظ على أرواح الأبرياء.
وألقى شيخ الأزهر أحمد الطيب كلمة أمام الحضور أكد فيها ضرورة إيقاف العنف؛ وأشار إلى أن وثيقة الأخوة ولدت على مائدة كريمة للبابا فرنسيس ولقيت استحسانا من قداسته ودعما منه وجاءت بعد تأمل لمآسى الأرامل والأيتام والفارين من بيوتهم نتيجة أعمال العنف من الجماعات الإرهابية.
وأضاف قائلا: درسنا ما يمكن أن تقدمه الأديان لتلك الشعوب المقهورة، فكلنا نتألم لمآسى الناس دون تمييز، وأكد ضرورة تعقب هؤلاء الإرهابيين فالله حرم سفك الدماء بكل الديانات والمسيح شدد على أن القتل حرمه الله.
ويأتى ذلك فى إطار فعاليات اليوم الثانى للزيارة التاريخية التى يقوم بها بابا الفاتيكان للخليج لأول مرة وقد زار شيخ الأزهر والبابا مسجد زايد الكبير عصر اليوم.