أستاذ عقيدة عن زيارة شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان للإمارات: حدث يكتب بماء الذهب
قال الدكتور عبد المنعم فؤاد، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، إن المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية شهد عُرس أخوي إنساني، ظهرت فيه المودة والمحبة، ومعدن الإنسان الحقيقي، من خلال الرمزين الكبيرين إمام السلام الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبابا السلام، البابا فرانسيس بابا الفاتيكان.
وأضاف "فؤاد"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حضرة المواطن" على فضائية "الحدث اليوم"، مساء الثلاثاء، أن شيخ الأزهر، وبابا الفاتيكان أطلق نصائحهم للعالم أجمع، لكي يثبتا أن الأديان لايمكن أبدا أن تتسم بالتطرف والإرهاب، وأنه لايوجد دين في الدنيا بأكملها جاء ليدعو لقتل الغنسان، وإنما الأديان جاءت لحماية وإسعاد الإنسان في الدنيا والأخرة.
وتابع، أن احتضان دولة الإمارات المسلمة لهذا الحدث، من الأحداث التى يجب أن تكتب بماء الذهب في التاريخ الإسلامي والمسيحي والإنساني؛ لأننا عبر التاريخ رأينا أن المسلمين لايلتقوا مع المسيحيين إلا في الحروب، ونفاجأ أن الازهر الشريف يمد يده للعالم، وياتي بابا الفاتيكان ليمد يده للعالم للتأكيد على ضرورة الإلتقاء بين أصحاب الأديان، فالأديان لاتتصادم وإنما الإنسان قد يتصادم مع الإنسان، ولكنهم يحتاجوا إلى حكماء.
أعلن نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الاثنين، منح جائزة «الأخوة الإنسانية» في دورتها الأولى للبابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وشيخ الأزهر، الإمام الأكبر أحمد الطيب.
وبعد توقيع وثيقة الإخوة الإنسانية التاريخية بين الفاتيكان والأزهر في العاصمة الإماراتية أبوظبي، أعلن الشيخ محمد بن راشد، وبهذه المناسبة، إطلاق جائزة «الأخوة الإنسانية» التي ستكرم شخصيات ومؤسسات عالمية بذلت جهودًا صادقة في تقريب الناس من بعضهم البعض.
وأكد الشيخ محمد بن راشد منح البابا فرنسيس وشيخ الأزهر النسخة الأولى من الجائزة تقديرًا للجهود المباركة التي قاما بها في سبيل نشر السلام في العالم.
وشدد أن لقاء الأخوة الإنسانية دليل على أهمية رعاية التعددية والحوار بين أتباع الأديان في كافة المجالات، متعهدًا بأن تواصل الإمارات دعم الجهود الرامية إلى جعل المنطقة والعالم مكانا أكثر أمانا.
وتأتي الجائزة، بعد أن تم توقيع وثيقة «الأخوة الإنسانية» من قبل بابا الكنيسة الكاثوليكية وشيخ الأزهر الذين قاموا بزيارة تاريخية إلى الإمارات.
وتزامنت زيارة بابا الكنيسة الكاثوليكية والإمام الأكبر مع انعقاد المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية في أبوظبي، في تجسيد لتحول دولة الإمارات إلى عاصمة عالمية للتسامح.
ونظم المؤتمر مجلس حكماء المسلمين بمشاركة قيادات دينية وشخصيات فكرية وإعلامية من مختلف دول العالم، بهدف تفعيل الحوار حول التعايش والتآخي بين البشر.