شيخ الأزهر لشباب العالم: تسلحوا بالأخلاق والعلم والمعرفة (فيديو)
وجه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رسالة لشباب العالم في الغرب والشرق، قال خلالها: "إن المستقبل يبتسم لكم، وعليكم أن تتسلحوا بالأخلاق وبالعلم والمعرفة، وعليكم أن تجعلوا من وثيقة الإخوة الإنسانية دستور مبادئ لحياتكم، اجعلوا منها ضمانًا لمستقبل خال من الصراع والآلام، اجعلوا منها ميثاقًا بانيًا للخير هادمًا للشر، اجعلوا منها نهاية للكراهية، علموا أبناءكم هذه الوثيقة فهي امتداد لوثيقة المدينة المنورة، ولموعظة الجبل، وهي حارسة للمشتركات الإنسانية والمبادئ الأخلاقية.
وأضاف "الطيب"، خلال كلمته على هامش مؤتمر الأخوة الإنسانية بالإمارات، اليوم الإثنين، سوف أعمل مع أخي قداسة البابا فرانسيس، فيما تبقى لنا من العمر، ومع كل الرموز الدينية من أجل حماية المجتمعات واستقرارها، مشيدًا بملتقى تحالف الأديان لأمن المجتمعات الذي انعقد في أبوظبي نوفمبر الماضي وحظي بدعم من الأزهر الشريف ومن الفاتيكان، وحضره عدد من قادة الأديان للقيام بمسؤوليتهم من أجل حماية كرامة الطفل.
وتوجه بالشكر لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على رعايته لهذه المبادرة التاريخية، واحتضانه وثيقة الأخوة الإنسانية التي نرجو أن يكون لها ما بعدها من إقرار السلام بين الشعوب، وإيقاظ مشاعر المحبة والاحترام المتبادل بين الغرب والشرق وبين الشمال والجنوب، متقدمًا بالشكر لسمو الشيخ عبد الله بن زايد ولكل الشباب المتميز الذي سهر على ترتيب هذا اللقاء وتنظيمه وإخراجه بهذه الصورة المشرفة.
وكان شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان قد وصلا مساء أمس الأحد إلى أبو ظبي، حيث كان في استقبالهما سمو الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ثم استقلا سيارة مشتركة إلى مقر إقامتهما، فيما من المنتظر أن يشاركا اليوم في العديد من الفعاليات المهمة.
وتحتضن دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال الفترة من 3 إلى 5 فبراير الجاري، زيارة مشتركة لفضيلة الإمام الأكبر وقداسة بابا الفاتيكان، تحت عنوان "الأخوة الإنسانية"، وهو ما يحظى باهتمام غير مسبوق، إماراتيا وعربيا ودوليا، وبمواكبة حاشدة من أكثر من 700 صحفي وإعلامي، حيث تعدت الزيارة هي الأولى لأحد باباوات الفاتيكان إلى شبه الجزيرة العربية، كما أنها تعكس مكانة الأزهر الشريف وإمامه الأكبر، كأكبر مرجعية دينية في العالم الإسلامي، وكونها المؤسسة الأكثر تعبيرا عن سماحة الإسلام وتعاليمه الوسطية المعتدلة.