مجلس الوزراء: لن يستطيع أحد من الإرهابيين أن يوقف مسيرة مصر التنموية
قال المستشار نادر سعد، المتحدث الإعلامي باسم مجلس الوزراء، إن دار الكتب أنشئت منذ 150 عامًا، وهي أقدم دار كتب في المنطقة العربية، لافتًا إلى أن هذه الدار حاول الإرهابيون إتلافها الفترة الأخيرة.
وأضاف المتحدث الإعلامي باسم مجلس الوزراء، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد الباز، ببرنامج "90 دقيقة"، المذاع على فضائية "المحور"، مساء الأحد، أن مصر بالتعاون مع الإمارات استطاعت ترميم هذه الدار، لتصبح من جديد مسار إشعاع ثقافي في مصر والعالم بما تحتويه من موسوعات ومخططات.
وتابع أن حاكم الشارقة الدكتور محمد بن القاسم أثناء افتتاحه لدار الكتاب بعد ترميمها، روى أنه كان يتردد على دار الكتب أثناء الدارسة في مصر، وتحدث بأنه كان يجلس على أحد المقاهي باستمرار في القاهرة، ولم يكن صاحب المقهى يحصل منه على أي موال لأنه شقيق عربي.
وأضاف أن الشيخ القاسمي رد الجميل لدار الكتب بتبرعه بـ2 مليون دولار لإعادة ترميم هذه الدار، لافتًا أن مصر ستستمر في البناء، ولن يستطيع أحد من الإرهابيين أن يوقف مسيرة مصر التنموية.
وافتتح الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء اليوم دار الكتب بباب الخلق بعد ترميمها وتطويرها وذلك بحضور وزيرة الثقافة ايناس عبد الدايم وحاكم السلطان محمد بن القاسمي الشارقة ، وخالد عناني وزير الاثار والدكتور محمد مختار جمعة وزير الاوقاف وشوفي علام مفتي الديار المصرية وحلمي النمنم وزير الثقافة السابق ومحمد صابر عرب وزير الثقافة الاسبق.
وياتي هذا الترميم عقب الضرر الذي وقع على مبنى دار الكتب والوثائق في باب الخلق كان في الحادث الإرهابي الغاشم لمحاولة تفجير مدير أمن القاهرة في 24 يناير 2014.
يعتبر دار الكتب والوثائق القومية، إحدى الهيئات التابعة لوزارة الثقافة، أول مكتبة وطنية على مستوى العالم العربي، بدأت عام 1870 بمبادرة من علي باشا مبارك ناظر ديواني المعارف والأشغال العمومية آنذاك، لجمع كل ثمين من الكتب، وبعد ذلك، أصدر الخديوي إسماعيل مرسومًا بإنشاء دار الكتب المصرية التي كانت تعرف باسم "الكتبخانة الخديوية" إلى أن وضع الخديوي عباس حلمي الثاني حجر الأساس لمبنى باب الخلق عام 1899، وعلى مر الأعوام قدمت الدار الكثير من الخدمات للباحثين والدارسين من داخل وخارج مصر.
وكان مبنى دار الكتب بباب الخلق، قد تأثر بشكل كبير جراء الحادث الإرهابي الذي استهدف مديرية أمن القاهرة عام 2014 خاصة الجزء المواجه للمديرية والذي يضم العرض المتحفي والتصميمات الداخلية من أسقف وإضاءة وأثاث.
وبلغت تكاليف أعمال الترميم نحو 33 مليون جنيه، وهي منحة مقدمة من الشيخ محمد بن سلطان القاسمي حاكم الشارقة والذي يمثل داعمًا قويًا للثقافة العربية، حيث قام من قبل بتمويل إنشاء مبنى دار الكتب والوثائق القومية بالفسطاط.
ويضم الهيكل التنظيمي للمبنى: متحف دار الكتب، وقاعات بحث وإطلاع، معمل صيانة وترميم.
يشمل متحف دار الكتب مجموعة قيمة من أندر المقتنيات التراثية وأثمنها، وتُعَدُّ من أعظم ما خَلَّفته الثقافة الإسلامية والعربية، من أهمها: مخطوطات نادرة في الدين والطب والفلك والأدب واللغة، مكتوبة باللغات: العربية، والتركية، والفارسية. ومصاحف شريفة تتميَّز بجودة الخط، وبراعة الزخرفة، وجمال النقوش المُحلاة بالذهب. وبرديات عربية. ووثائق. و"فَرَمانات" بالعربية وبالتركية.
كما يضم مجموعة من المسكوكات والعملات ذات القيمة الأثرية المهمة، تضم: عملات ذهبية وفضية ونحاسية وبرونزية صُكَّت في عصور مختلفة، بالإضافة إلى مجموعة قيمة من: لوحات الخط العربي والخرائط النادرة وأوائل المطبوعات والدوريات.