النجار: المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية للرد على القضايا المصطنعة
قال الدكتور عبدالعزيز النجار، من علماء الأزهر الشريف، إن المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية الذي ينظمه مجلس علماء المسلمين، بمثابة منصة عالمية للأديان، حيث أنه يجمع أكبر قيادة عالمية للمسلمين، وكذلك أكبر قيادة للدين المسيحي.
وأشار "النجار"، خلال اتصال هاتفي عبر قناة "النيل للأخبار"، اليوم الأحد، إلى أن هناك قضايا شائكة يصطنعها المتطرفين فكريا على مستوى العالم، ويعد هذا المؤتمر ردا عمليا على كل هؤلاء، موضحا أن المؤتمر سيناقش عدة قضايا منها التعايش الفكري، والتسامح، والقيم الإنسانية.
وأضاف أن المؤتمر يحضره أكثر من 200 جنسية مختلفة، ويشمل المؤتمر 3 محاور رئيسية وهما منطلقات الأخوة الإنسانية، وترسيخ مفهوم المواطنة، ومواجهة التطرف.
وانطلقت في العاصمة الإماراتية أبوظبي اليوم الأحد، أعمال المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية، الذي ينظمه "مجلس حكماء المسلمين"، بمشاركة قيادات دينية وشخصيات فكرية وإعلامية عالمية.
ويرعى المؤتمر ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، ويشارك فيه شخصيات دينية أهمها البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان والدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
وقال وزير التسامح الإماراتي نهيان بن مبارك آل نهيان في الافتتاح: "المؤتمر هو حدث متعدد الثقافات يشجع على التآخي والحوار، وهو حدث استثنائي وتاريخي لنبرهن للعالم على ما يمكن لقوة التسامح والتآخي أن تحققه".
وأشار الوزير إلى أن "الإمارات تركز على أن تكون التجربة التعليمية لديها تقود لفهم صحيح للتسامح والاختلاف بين البشر، ونعيش في وطن يحظى ببيئة ثقافية مرموقة وله تاريخ عريق في إرساء قيم التسامح".
وتابع: "مسؤوليتنا جميعا أن نعمل معا من أجل تعزيز قيم التسامح والأخوة الإنسانية، والإمارات تمثل جسرا لتواصل الثقافات وتلاقي الحضارات ونعتز بدورنا الرائد في نشر مبادئ التعايش والسلام والتآخي".
وشدد آل نهيان على أن "التسامح والأخوة الإنسانية تساعدان على تحسين مستوى التعليم وتعزيز ثقافتنا"، لافتا إلى أن "المؤتمر سيعمل على ترسيخ قيم التسامح في العالم".