برلماني: مصر تحتل المرتبة 134 في جودة التعليم من أصل 140 دولة
قال الدكتور سمير غطاس، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، إن مصر لم تلتزم بما نص عليه الدستور فيما يتعلق بتطوير التعليم، لافتَا إلى أن مشكلة مصر الفترة الحالية تتمثل في عدم تطوير التعليم.
وأضاف "غطاس"، خلال حواره ببرنامج "بتوقيت القاهرة"، المذاع على فضائية"bbc عربي"، مساء السبت، أن ترتيب مصر وفقَا لجودة التعليم متخلف جدًا، فتحتل مصر المرتبة 134 من 140 دولة، وهذا موقع متأخر للغاية.
ولفت إلى أن سبب تخلف التعليم في مصر عدم وجود سياسية ثابتة لتطوير التعليم، فكل وزير يأتي يقوم بنسف أي منظومة قائمة، لذلك هناك حاجة لإعداد مفوضية مستقلة لوضع سياسات للتعليم، وللإشراف على تنفيذها.
وأكد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم أن الدولة المصرية والقيادة السياسية لديها إصرار وعزيمة في ما يتعلق بتطوير التعليم ضمن المنطومة الجديدة والتى تستهدف تطوير التعليم في كافة المدارس المصرية وخاصة في المحافظات والاقاليم حتى يتسنى للطلاب الجدد في الأجيال المستقبلية اللحاق بفرص العمل التى تغير مفهومها عالميا.
وقال شوقي خلال مشاركته بفعاليات قمة المعرفة 2018 بنسختها الخامسة والتى تقام بمدينة دبي إن الهدف الاستراتيجي للوزارة هو إعداد الأظفال الذين هم الآن في مرحلة التعليم الابتدائي بالتوازي مع تطوير المنظومة الحالية للتعليم حتى يمكن خلال 11 عاما خروج الأجيال الحالية ممن هم بالتعليم الأساسي وخضوع العملية التعليمية بصورة كاملة لمناهج التطوير الحالية.
وأشار وزير التربية والتعليم إلى أن عدد الطلاب في مرحلة التعليم ما قبل الجامعى يبلغ نحو 22 مليون طالب في كافة المراحل التعليمية وقال إن هدا العدد قد يتعدي عدد سكان دول بأكملها فلابد من إعداد الأجيال القادمة لدمجها بسوق العمل لأن الثورة الصناعية والعلمية لا يمكن أن تتناغم مع منظومة التعليم الحالية.
وأكد الوزير على ضرورة أن يتحمل المجتمع المسئولية في انجاح المنظومة التعليمية الجديدة، مؤكدا أنه من غير المنطقي في هذا العصر أن يدفع أولياء الأمور أبناءهم على تحصيل الدرجات فقط، وتابع: الدرجات بالمفهوم الحالى ليس له علاقة بتفوق الطالب وعندنا في مصر 25% من الطلاب يتحصلون على درجات نهائية ومع ذلك فالابتكار وحده هو الضمانة الاساسية لنهضة الشعوب.
وخلال استعراض وزير التربية والتعليم لمنظومة التعليم الجديدة أكد الوزير أنها تخصع لجميع المعايير العلمية والدولية وأشادت بها معظم المنظمات العاملة في مجال التعليم والتدريب، بالإضافة إلى أنها تعتمد على بناء الشخصية وادخال التكنولوجيا وتوسيع الأنشطة البحثية والعلمية، لافتا إلى أن هناك تعاونا وتنسيقا مستمرا مع وزارة التعليم العالي في هذا الإطار لتلقي الطلاب الجدد وتوظيف مهاراتهم وفق الخطة الموضوعة أيضا من وزارة التعليم العالي.