البابا تواضروس: الوحدة الوطنية سر قوة المصريين
قال البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكراة المرقسية، إن الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها عدد من الكنائس، كانت تستهدف ضرب الوحدة الوطنية بين المصريين.
وأشار "تواضروس"، خلال استقبال الرئيس الفرنسي في مقر الكاتدرائية بالعباسية، المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الثلاثاء، إلى أن نهر النيل جعل من مصر وحدة واحدة، مضيفا: "الوحدة الوطنية في مصر سر وحدتنا وقوتنا".
وأضاف أن من يسير في شوارع مصر لا يستطيع أن يفرق بين إنسان مصري مسيحي، وإنسان مصري مسلم، فالوحدة الوطنية هى المعيار والقيمة الأولى التي نحافظ عليها في مصر من خلال الحوار والتعليم.
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي وقرينته أمس بقصر الاتحادية الرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية، وقرينته، حيث أجريت مراسم الاستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف، وأعقب ذلك عقد لقاء قمة ثنائي تلته جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس رحب بالرئيس الفرنسي ضيفًا عزيزًا في أول زيارة رسمية له إلى مصر، مشيدًا بالزخم الملحوظ الذي اكتسبته العلاقات الثنائية مؤخرًا بين البلدين الصديقين، والذي انعكس على شتى المجالات، فضلًا عن التوافق الملموس في الرؤى بين دوائر صناعة القرار في كلٍ من مصر وفرنسا بشأن العديد من الأطروحات والملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
كما شدد الرئيس على خصوصية وتنوع الروابط الحضارية التي تجمع بين الشعبين المصري والفرنسي، والتي تعد نموذجًا مثاليًا للتعاون عبر البحر المتوسط، مؤكدًا سيادته الإرادة السياسية والرغبة المتبادلة لدفع الشراكة الاستراتيجية بين البلدين على كافة الأصعدة بما يحقق المصلحة المشتركة.
وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس إيمانويل ماكرون أعرب عن امتنانه لما لاقاه من حفاوة استقبال وكرم ضيافة الشعب المصري، مشيدًا بالإرث الحضاري والإنساني الذي تزخر به أرض مصر، ومؤكدًا متانة وتاريخية العلاقات الثنائية الوثيقة بين مصر وفرنسا، وأن مصر تعد قوةً إقليميةً مهمةً وشريكًا رئيسيًا يحظى بالاحترام والتقدير لدى فرنسا، وبالتالي فإن هذه الزيارة تمثل فرصة سانحة للعمل على ترسيخ تلك الشراكة وتعزيز التعاون القائم بين الجانبين.