عمرو موسى: الوفد المصري في "دافوس" كان نشيطًا ورئيس الوزراء تحدث بصراحة
قال عمرو موسى، وزير الخارجية الأسبق، ورئيس لجنة الخمسين، والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، إنه حريص على حضور منتديات دافوس منذ أن كان وزيرًا للخارجية حتى الآن.
وأشار "موسى"، خلال حواره مع الإعلامي عمرو أديب ببرنامج "الحكاية" المذاع عبر فضائية "إم بي سي مصر"، مساء الإثنين، إلى أن منتدى دافوس شهد تمثيل آسيوي ضخم هذا العام، بالإضافة إلى عدد من الإعلاميين والساسة والاقتصاديين.
وأضاف أن "دافوس" هذا العام شمل عدد كبير من المناقشات الحيوية التي تشغل العالم، لافتا إلى أنه كان يتمنى أن يضم الوفد المصري الذي شارك في المؤتمر عدد من العلماء.
وتابع أن الوفد المصري في دافوس كان نشيطًا، ورئيس الوزراء تحدث بصراحة، مطالبا أن يزداد عدد الوفد المصري، ويكون به تمثيلا للعلماء، والشباب، والمرأة، معقبا: "لازم نعد الشباب لأنهم هم من سيحضرون في المستقبل، وحضرت المنتدى لأني عايز أسمع".
وأوضح أن الوفد الصيني أكثر وفد شارك في منتدى دافوس جذب انتباهه، لافتا إلى أن المنتدى كان به حوار كبير عن إيران، منوها بأن إسرائيل شاركت في دافوس، وتحدثت معهم عن المستوطنات.
وحضر الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اجتماعات مؤتمر دافوس الاقتصادى العالمى، مع السفير علاء يوسف، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة فى جنيف، واستعرض "مدبولي" التقرير الذى نشره مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية"الأنكتاد"، فى دوريته الصادرة حول اتجاهات الاستثمارات العالمية الصادرة.
التقرير رصد تراجعاً ملحوظاً في تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة على مستوى العالم خلال عام 2018، بينما شهدت مصر أعلى نسبة ارتفاع لتدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة في أفريقيا خلال عام 2018، حيث بلغت 7% لتصل قيمتها إلى 7,9 مليار دولار وفقاً للنشرة، تركز الجزء الأكبر منها في قطاعات العقارات، والصناعات الغذائية، والبترول والغاز، والطاقة المتجددة.
وتشير النشرة، كما ذكر السفير علاء يوسف، إلى أن تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة على مستوى العالم انخفضت بنسبة 19%، حيث بلغت قيمتها 1,2 تريليون دولار. وقد تركز هذا الانخفاض في الدول المتقدمة، حيث انخفضت تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة إليها بنسبة 40%، لتسجل أدنى مستويات لها منذ عام 2004، وذلك بسبب قيام الشركات متعددة الجنسيات الأمريكية بتحويل جزء كبير من أرباحها إلى الولايات المتحدة بعد اعتمادها قانون الإصلاح الضريبي، وهو ما ساهم بشكل رئيسي في انخفاض تدفقات الاستثمارات الأجنبية إلى أوروبا بنسبة 73%. من جانبها، شهدت الولايات المتحدة انخفاضاً في تدفقات الاستثمارات الأجنبية إليها بنسبة 18% خلال عام 2018. و في المقابل، تشير النشرة إلى ارتفاع تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى الدول النامية بنسبة 3% لتبلغ قيمتها 694 مليار دولار، حيث استحوذت الدول النامية على نسبة 58% من إجمالي تدفقات الاستثمار الأجنبي العالمية، مسجلة ارتفاعاً بنسبة 6% في أفريقيا (تركزت في عدد محدود من الدول، على رأسها مصر وتليها جنوب أفريقيا)، و5% في آسيا، بينما انخفضت بنسبة 4% في أمريكا اللاتينية، واستحوذت الدول النامية في منطقة جنوب شرق آسيا على النسبة الأكبر من تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الدول النامية.
وأوضح السفير علاء يوسف أن النشرة الصادرة عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية"الأنكتاد"، أكدت أنه فيما يتعلق بالتوقعات الخاصة باتجاهات الاستثمار خلال عام 2019، فإنه من المرجح أن يشهد العام الجاري بعض الارتفاع في نسبة تدفقات الاستثمارات الأجنبية، خاصة في الدول الأوروبية. كما أن قيام بعض المستثمرين بالإعلان عن نيتهم تنفيذ عدد من المشروعات الجديدة قد يسهم أيضاً في تحقيق هذا الارتفاع.