مذيع بالإذاعة الفرنسية: "السيسي أحرز هدفا في ماكرون"
قال خالد شقير، المذيع بالإذاعة الفرنسية، إن "الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يحرص على التنسيق مع مصر في ملفات السياسة والاقتصاد".
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج «رأي عام» مع عمرو عبدالحميد على قناة «TeN»، أن "هناك مراكز قوى تمارس الضغط على الرئيس ماكرون والحكومة الفرنسية، وأن ماكرون كان واقعًا اليوم تحت ضغط تلك المراكز والتي تسمى بالمجتمع المدني".
وأوضح أن "ماكرون يمر بظروف سياسية سيئة في بلاده، ويعيش تحت ضغط مؤسسات العمل المدني في فرنسا"، مؤكدًا أن "ماكرون أصدر تصريحًا مستفزًا بشأن حقوق الإنسان في مصر، ولكن الرئيس السيسي رد بصورة قوية ومتزنة، وأحرز هدفًا في جون ماكرون".
وأوضح أن "مصر ترفض التدخل الفرنسي في شأنها، كما ترفض مصر التدخل في التعامل بقوة مع المتظاهرين في باريس، على عكس تدخل أمريكا وإيطاليا وروسيا الذين رفضوا استخدام القوة ضد متظاهري فرنسا".
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي وقرينته صباح اليوم بقصر الاتحادية الرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية، وقرينته، حيث أجريت مراسم الاستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف، وأعقب ذلك عقد لقاء قمة ثنائي تلته جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس رحب بالرئيس الفرنسي ضيفًا عزيزًا في أول زيارة رسمية له إلى مصر، مشيدًا بالزخم الملحوظ الذي اكتسبته العلاقات الثنائية مؤخرًا بين البلدين الصديقين، والذي انعكس على شتى المجالات، فضلًا عن التوافق الملموس في الرؤى بين دوائر صناعة القرار في كلٍ من مصر وفرنسا بشأن العديد من الأطروحات والملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
كما شدد الرئيس على خصوصية وتنوع الروابط الحضارية التي تجمع بين الشعبين المصري والفرنسي، والتي تعد نموذجًا مثاليًا للتعاون عبر البحر المتوسط، مؤكدًا سيادته الإرادة السياسية والرغبة المتبادلة لدفع الشراكة الاستراتيجية بين البلدين على كافة الأصعدة بما يحقق المصلحة المشتركة.
وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس إيمانويل ماكرون أعرب عن امتنانه لما لاقاه من حفاوة استقبال وكرم ضيافة الشعب المصري، مشيدًا بالإرث الحضاري والإنساني الذي تزخر به أرض مصر، ومؤكدًا متانة وتاريخية العلاقات الثنائية الوثيقة بين مصر وفرنسا، وأن مصر تعد قوةً إقليميةً مهمةً وشريكًا رئيسيًا يحظى بالاحترام والتقدير لدى فرنسا، وبالتالي فإن هذه الزيارة تمثل فرصة سانحة للعمل على ترسيخ تلك الشراكة وتعزيز التعاون القائم بين الجانبين.