خالد عكاشة: الإخوان كانت لديهم رغبة عارمة لإسقاط الدولة المصرية
قال العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للدراسات للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن مصر تعد رمانة الميزان في معادلة الأمن الإقليمي، ولهذا كانت الهجمة التي تعرضت لها أكثر شراسة.
وأشار "عكاشة"، خلال اتصال هاتفي عبر فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الإثنين، إلى أن ثورة 30 يونيو كانت الثورة التي أعادت المعادلة لوضعها الصحيح، منوها بأن الإخوان كان لديهم رغبة عامة لإسقاط الدولة المصرية، وادخالها في دوامة من العنف.
وأضافت أن قوات الأمن من شرطة وجيش ساهموا في جعل الداخل أكثر آمنا أثناء ثورة 30 يونيو، وكان هناك تنسيق عالي بينهم لحماية الدولة، والمواطنين، خاصة وأن التنظيمات الإرهابية تستهدف كانت ضرب مفاصل الدولة.
وتحل اليوم الذكرى الثامنة على جمعة الغضب 28 يناير 2011، وهو اليوم الذي ما زال محفورًا في أذهان المصريين، بعدما شهدت أحداثه حالة انفلات أمني غير مسبوق، بعد انتهاز البلطجية والخارجين عن القانون الفرصة للسرقة والسطو على المال العام والخاص، في وقت ما زالت الدولة تعانى منه حتى تلك اللحظات، حيث بذلت وزارة الداخلية جهودًا جبارة من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد مع بداية انطلاق ثورة 25 يناير، التي اتخذت طريقًا سلميًا، لكنها سرعان ما تحولت يوم 28 يناير إلى كابوس هدّد أمن البلاد بأكملها، نتيجة تنفيذ تحركات وممارسات استهدفت تدمير الدولة وحرقها، وكان فى مقدمتها إشاعة حالة الانفلات الأمنى وانتشار الجريمة المنظمة، وكان من نتائجها تكوين 3 آلاف عصابة مسلحة، وهروب 23 ألف سجين جنائي، واقتحام وحرق عدد كبير من السجون وأقسام ومراكز الشرطة، ونهب عدد كبير من الأسلحة النارية.
وشهدت البلاد انتشار الجريمة أعقاب يوم 28 يناير، إذ تضاعفت بنسبة 200% خلال شهرى فبراير ومارس، وبنسبة 300% أثناء شهر أبريل، مقارنة بمعدلات الجريمة فى الأشهر نفسها من عام 2010، وتنوعت الجرائم ما بين قتل، واغتصاب، وخطف أطفال والمقايضة على حياتهم مقابل المال، وسرقة بالإكراه تحت تهديد السلاح نهارًا وليلًا، وسرقة المنازل والمحال التجارية والآثار، وتجارة المخدرات، وحرق منازل ومزارع، واقتحام أقسام الشرطة على مرأى ومسمع من الجميع.