شهامة 3 شباب مصريين تثير الإعجاب.. وأستاذ طب نفسي: يجب التركيز على الأبطال

استضاف برنامج "رأي عام"، المذاع على قناة "TEN" الفضائية، الذي يقدمه الإعلامي عمرو عبدالحميد، مجموعة من النماذج للشباب المصري الذين قاموا بمواقف شهامة أثارت إعجاب واستحسان المصريين خلال الأيام الماضية.

وقال "شعبان السيد"، خال الشاب سيد طه، بطل البساتين الذي دفع حياته ثمنًا للدفاع عن سيدة مسيحية تعرضت للتحرش، إن السيدة كانت في طريقها لمطعم وتحرش بها أحد الأشخاص، فدافع عنها "سيد" وأبعد عنها هذا المعتدي، ولكنه عاد فيما بعد وأخبره: "أنت بتاخد مني البنت يا سيد.. أنا هاخد منك حياتك" ثم طعنه في قلبه، وأصابه إصابة أخرى في الذراع.

وأشار خال الضحية، إلى أن شقيق "سيد" عندما رأى ذلك ذهب للدفاع عنه ولكنه تعرض للطعن هو الأخر، مشددًا على أن الضحية دفع حياته ثمن لاحترام الشرع والأخلاق والوطنية، مطالبا بالحصول على حق ابن أخته.

أما "محمود سيد"، وهو شاب يعمل سائق، أنقذ فتاة من الخطف من الإسماعيلية، قال في لقاء مع البرنامج، إنه يوم الجمعة قبل الماضي، وجد شخصا طلب منه الذهاب إلى الموقف الجديد، وكان معه طفلة عمرها ثماني سنوات، ولكنه شك فيه، وبعد نزوله من السيارة سار ورائه، حتى دخل منطقة بها أشجار، وضرب الفتاة وحاول الهرب، ولكنه تمكن منه وأمسك به حتى جاءت الشرطة وألقت القبض عليه.

أما أحمد العربي، سائق توك توك الذي أعاد ربع مليون جنيه لسيدة وزوجها، فقال إنه شاهد سيدة تبكي لفقدانها حقيبة يدها أثناء استقلالها "توك توك"، وأخذ مواصفات السائق منها، وظل يبحث عنه حتى عثر عليه ومعه الحقيبة وبداخلها المبلغ، ثم توجه إلى المسجد وأعلن العثور على الحقيبة، وسلمها لصاحبتها، كما رفض الحصول على مكافأة، معقبا: "أنا حطيت نفسى مكان الأسرة..ماذا كان حالى لو حصل معى الموقف ده".

من جانبه، قال الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي، إن الشهامة موجودة، والأنانية موجودة في كل المجتمعات، مشددا على أن هذه النماذج من قلب المجتمع المصري، ويلاحظ أنهم اعتادوا على الأفعال الجيدة، وحتى جيرانهم ومن تعاملوا معهم أشادوا بهم.

ولفت "صادق"، إلى أن الشهامة هي أن يدافع الشخص عن من لا يعرفهم، وليس من يعرفهم، ويرفضون إغماض أعينهم عن الجريمة، ولا يسمحون للشر أن ينتصر، والمجتمع المصري يحتاج للتركيز على هؤلاء الأبطال.