رئيس مستقبل وطن: هناك أزمة في تسويق الإنجازات التي تحققت على أرض الواقع بمصر
قال النائب أشرف رشاد، رئيس حزب مستقبل وطن، إن عقيدة الشرطة المصرية الباسلة ثابتة على مدار العصور والتي ترسخت في 25 يناير 1952 بعد محاصرة 7 ألاف جندي إنجليزي لـ 130 جندي مصري ورفضوا تسليم مبنى محافظة الإسماعيلية في ذلك الوقت.
وتابع "رشاد"، خلال حواره مع الإعلامي مصطفى بكري، ببرنامج "حقائق وأسرار"، المذاع على فضائية "صدى البلد"، مساء الخميس، أن عقيدة الشرطة مستمرة على مدار سنوات مصر نهاية بكل التضيحات التي تقدمها عناصرها خلال هذه الفترات.
وأضاف رئيس حزب مستقبل وطن، أن الشرطة المصرية تحمل على عاقتها حماية مصر وممتلكاتها في أكثر أوقات مصر خطورة وشدة وتأثر بالأحداث.
على جانب أخر أكد رئيس حزب مستقبل وطن، أن مصر تشهد استثمارات كبيرة في مختلف المجالات، موضحا أن مصر عبرت عنق الزجاجة وقادرة على جني ثمار الإصلاحات الاقتصادية، لافتًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وقبل ترشحه للرئاسة كان صريحًا مع كل الطبقات في المجتمع المصري أن الإصلاحات الاقتصادية لن تمر بسهولة وأن هذه التحديات لابد أن يكون بها نوع من تحمل المسئولية من جانب فئات الشعب.
وأضاف "رشاد"، أن هناك أزمة في تسويق الانجازات التي تحققت على أرض الواقع في مصر، وهناك نوع من عدم القدرة على نشر هذه الانجازات على المواطنين.
ونوه رئيس حزب مستقبل وطن، إلى أنه تم تمهيد البنية التحتية القادرة على استيعاب الاستثمارات الجديدة، التي تحتل المرتبة 71 مقابل 125 في مجال البنية التحتية لاستقبال الاستثمارات.
وكشف "رشاد"، أن مصر نجحت في تنويع الاستثمارات حيث كانت تعتمد على الاستثمار الزراعي والصناعات الزراعية فقط وحاليا هناك استثمارات في جميع المجالات سواء الطاقة أو الطاقة الشمسية وأصبح هناك فائض في إنتاج الفائض.
هذا وشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأربعاء، الاحتفال بعيد الشرطة الـ67 بمقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، وقام بتكريم عددًا من ضباط الشرطة.
وتحرص الدولة فى هذا التاريخ على تكريم أبطالها من رجال الشرطة الساهرين على أمن الوطن والمدافعين عن مصر ضد الإرهاب الغاشم، كما تحرص الدولة على تكريم عدد من أسر شهداء الشرطة الذين استشهدوا أثناء أداء واجبهم الوطنى.
وأثبتت الشرطة المصرية ورجالها الأبطال أنهم لم ولن يترددوا أبدا فى التضحية بدمائهم وأرواحهم ليأمن كل مواطن على حياته وعرضه وماله ولم يتوانوا فى التعامل بمنتهى الحزم والحسم مع كل من يحاول المساس باستقرار الوطن أو من تسول له نفسه المساس بأمن وسلامة المواطنين، فضلا عن ما سطره رجال الشرطة من تقديم الشهداء فى سبيل محاربة الإرهاب وغيرها من أوراق بطولية حفظها التاريخ بسطور من دماء طاهرة حافظت على الأرض والعرض.
وألقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، كلمة خلال الاحتفال بعيد الشرطة، الأربعاء، قال فيها: نحتفل بالذكرى السابعة والستين لعيد الشرطة. فلم يكن يوم 25 يناير، من عام 1952، يومًا عاديًا كباقي أيام مصر أثناء الاحتلال، وكان مقدرًا له أن يُخلّد في تاريخ هذا الوطن، وأن يظل رمزًا لبطولة وفداء رجال الشرطة، الذين رفضوا تسليم أسلحتهم، لقوةٍ تفوقهم عددًا وعتادًا، فلم يحنوا رؤوسهم، وقاوموا حتى آخر طلقة لديهم، بكل بسالة وتضحية، حتى سقط المئات منهم، بين شهداء ومصابين، حافظين جميعًا لشرف الوطن.. وكرامته.
إن ذلك الموقف من رجال الشرطة، يعبر بكل صدق، عن الشخصية الوطنية للشعب المصري العظيم. تلك الشخصية التي تنشد السلام، ولكنها قادرة على القتال بكفاءة، إذا تطلب الأمر وحان الوقت. شخصيةٌ تتميز بالصبر، ولكنها تفيض كذلك بالإصرار في الحق، والصمود في وجه الأزمات. شخصيةٌ صنعتها أحداث الدهر الطويلة، وصاغتها تجارب التاريخ المتعددة، وصقلها تمسُّكٌ المصريين الأبديٌ، بتراب وطنهم.. وكبريائه وكرامته.
إن رجال الشرطة أبناءٌ أوفياءٌ لشعب مصر الأبيّ. أبناءٌ يخرجون من جنبات الأسرة المصرية، يحملون داخلهم قيم هذه الأسرة ومبادئها، يحفظون عهد حماية أسرهم وأخواتهم ومواطنيهم، مِن كل مَن تسوّل له نفسه، المساس بأمن واستقرار المجتمع والدولة، يتصدون، جنبًا إلى جنب مع رجال القوات المسلحة الباسلة، للإرهاب وعناصره الآثمة، يسقط منهم الشهداء والمصابون، فلا يزيدهم ذلك إلا إصرارًا، على صون الوطن.. وحماية المواطنين.
شعب مصر العظيم.
أيها الشعب الأبي الكريم،
إن التحديات التي واجهتها مصر خلال السنوات الماضية، سيكتب التاريخ أنها كانت مِن أصعب ما واجه هذا الوطن، على مدار تاريخه الحديث، وسيكتب التاريخ أيضًا، بحروف من نور، أسماء وبطولات كل من ساهم خلال تلك الفترة القاسية، في حماية وطنه، والدفاع عن مقدرات شعبه، فلم يُرهبه الخوفُ من عدو، ولم تر عيناه سوى مصلحة الوطن.. وأمنه واستقراره.
وخلال تلك السنوات الماضية، واجهتنا، ومازالت تواجهنا، صعوبات وتحديات جسام، لعل أخطرها محاولات جماعات الظلام والشر إعاقة طريقنا، ونشر الإرهاب بغرض ترويع مجتمعنا الآمن، ظنًا واهمًا منهم، أنهم يستطيعون بالإرهاب تحقيق أهدافهم الخبيثة، وتقديرًا خاطئًا، لقوة وصلابة هذا الشعب، وأبنائه في القوات المسلحة.. والشرطة.
ولهؤلاء أقول، ولكل من يعتقد أنه بمقدوره هزيمة إرادة مصر وشعبها: إن هذا الشعب كريم الأصل، يمتلك بداخله حكمةً تكونت عبر آلاف السنين، ولديه بصيرة نافذة، تمكنه من التمييز بين الحق والباطل، وهو قادرُ، بمشيئة الله، وبقوة الحق، وبكفاءة جيشه وشرطته، على التصدي لكل مخططاتكم، والمضيّ قدمًا بثبات، في معركته الكبرى للتنمية والإصلاح، حيث لا صوت يعلو فوق صوت الأمل في المستقبل، ولا شيء يعطّل جهود التنمية والبناء والتقدم.