والدة الشهيد عمر مجدي: ابني كتب على صفحته قبل استشهاده "ربي غسلني بدمي"
قالت والدة الشهيد عمر مجدي، إنها لديها ثلاثة أبناء يعملون ضباط شرطة، بينهم الشهيد الذي كتب على صفحته قبل استشهاده "ربي غسلني بدمي"
وأشارت والدة الشهيد في لقاء مع برنامج "الحياة اليوم"، المذاع على قناة الحياة الفضائية، وتقدمه لبنى عسل وخالد أبوبكر، إلى أن ابنها الشهيد كان خاطب، وسيتزوج في شهر يوليو المبقبل، ولكنه استشهد منذ شهرين، في آخر زيارة حكا لها عن عمله، وقال لها: "عايزين ننضف البلد".
وأوضحت أنه أثناء تفتيش السيارات اقتحمت سيارة للكمين، واستشهد، مشددة على أنها فخورة به وأعطاها لقب "أم الشهيد".
في سياق متصل، قال إبراهيم محمد جاد، والد الشهيد "أشرف": "أنا أسعد إنسان على وجه الأرض.. فخور بأبني.. ولما أشوف دموع الرئيس أنا أعمل اية.. أنا فخور جدا.. وبقول هو ده شباب مصر ولازم شباب مصر يتعلم منه".
وشدد على أن نجله إنسان محب للخير، وكان يحل مشاكل أصدقائه والعاملين معه، موجها رسالة شكر وتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسي، على إحساسه بهم.
وكرم الرئيس عبدالفتاح السيسي عددًا من الضباط إضافة إلى تكريم مجموعة من أسر الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم أثناء أداء واجبهم الوطني. خلال الاحتفال بعيد الشرطة، الأربعاء، وألقى كلمة قال فيها:
نحتفل اليوم بالذكرى السابعة والستين لعيد الشرطة. فلم يكن يوم 25 يناير، من عام 1952، يومًا عاديًا كباقي أيام مصر أثناء الاحتلال، وكان مقدرًا له أن يُخلّد في تاريخ هذا الوطن، وأن يظل رمزًا لبطولة وفداء رجال الشرطة، الذين رفضوا تسليم أسلحتهم، لقوةٍ تفوقهم عددًا وعتادًا، فلم يحنوا رؤوسهم، وقاوموا حتى آخر طلقة لديهم، بكل بسالة وتضحية، حتى سقط المئات منهم، بين شهداء ومصابين، حافظين جميعًا لشرف الوطن.. وكرامته.
إن ذلك الموقف من رجال الشرطة، يعبر بكل صدق، عن الشخصية الوطنية للشعب المصري العظيم. تلك الشخصية التي تنشد السلام، ولكنها قادرة على القتال بكفاءة، إذا تطلب الأمر وحان الوقت. شخصيةٌ تتميز بالصبر، ولكنها تفيض كذلك بالإصرار في الحق، والصمود في وجه الأزمات. شخصيةٌ صنعتها أحداث الدهر الطويلة، وصاغتها تجارب التاريخ المتعددة، وصقلها تمسُّكٌ المصريين الأبديٌ، بتراب وطنهم.. وكبريائه وكرامته.
إن رجال الشرطة أبناءٌ أوفياءٌ لشعب مصر الأبيّ. أبناءٌ يخرجون من جنبات الأسرة المصرية، يحملون داخلهم قيم هذه الأسرة ومبادئها، يحفظون عهد حماية أسرهم وأخواتهم ومواطنيهم، مِن كل مَن تسوّل له نفسه، المساس بأمن واستقرار المجتمع والدولة، يتصدون، جنبًا إلى جنب مع رجال القوات المسلحة الباسلة، للإرهاب وعناصره الآثمة، يسقط منهم الشهداء والمصابون، فلا يزيدهم ذلك إلا إصرارًا، على صون الوطن.. وحماية المواطنين.
شعب مصر الكريم، لا يفوتني في هذا اليوم أن أوجه لكم التحية، بمناسبة ثورة 25 يناير عام 2011، تلك الثورة التي عبرت عن تطلع المصريين لبناء مستقبل جديد لهذا الوطن، ينعم فيه جميع أبناء الشعب، بالحياة الكريمة.
شعب مصر الكريم، لا يفوتني في هذا اليوم أن أوجه لكم التحية، بمناسبة ثورة 25 يناير عام 2011، تلك الثورة التي عبرت عن تطلع المصريين لبناء مستقبل جديد لهذا الوطن، ينعم فيه جميع أبناء الشعب، بالحياة الكريمة.
إننا ننتقل بثبات، بعد سنوات عاصفة ومضطربة، من مرحلة تثبيت أركان الدولة وترسيخ الاستقرار، إلى مرحلة البناء والتعمير، نستكمل بجدية واجتهاد، ما بدأناه من مشروعات تنموية كبرى، انطلقت في جميع أنحاء البلاد، لتغيّر الواقع المصري إلى ما نطمح إليه، من تنمية شاملة ومستدامة، وتسير خطوات إصلاح الاقتصاد، طبقًا للبرامج المدروسة بدقة وعناية، وبمنهج علمي متكامل، ونحصد ثمار هذا العمل الدؤوب، في مؤشراتٍ تتحسن باضطراد، سواء فيما يتعلق بزيادة نمو الناتج المحلي الإجمالي، ونصيب الفرد منه، واحتياطي النقد الأجنبي، وتحسّن معدلات التشغيل، وتضييق عجز الموازنة.