التنسيق الحضاري: المباني الأثرية ستبقى كما هي بألوانها ولن يتم الاقتراب منها
قال المهندس محمد أبو سعده، رئيس جهاز التنسيق الحضاري، إن الأحياء هي الجهة المنوط بها التصدي لمشوهي الطرق والعقارات، منوهًا إلى أن استباحة الفراغات لكتابة الإعلانات بالشوارع سلوك فردي، ولابد أن يتوقف؛ لأنه يؤدي للتشوه البصري.
وأضاف "أبو سعدة"، خلال حواره ببرنامج "على مسئوليتي" على فضائية "صدى البلد"، اليوم الإثنين، أن محافظة القاهرة وضعت خطة لتطوير المناطق في مسارات الإستاد حتى تكون بالشكل اللائق لإستقبال بطولة الامم الأفريقية، مشددًا على ان الشوارع المؤدية للمناطق السياحية لابد من تجميلها؛ لأنها تعبر عن شخصية المدينة بالنسبة للسائح.
وتابع، أن محافظة القاهرة شكلت إتحاد شاغلين للشوارع وهي فكرة جديدة لأول مرة، وهناك حملات إزالة ورفع لإعلانات كثيرة تقوم بها محافظة القاهرة على المناطق التراثية، مشيرًا إلى أن تطبيق القانون مهم لكن الوعي بأهمية ذلك أهم، ولابد من مشاركة المواطنين في تجميل شوارع ومباني المحافظات حتى يشعرون بالفرق.
وأكد، أن حجم المباني التى يحتاج إلى طلاء يقدر بالآلاف، والأولوية للعقارات المحيطة بالدائري المؤدي للمتحف الكبير، حتى يتناسب مع أهم مشروع يتم تنفيذه، وجميع الشرايين الرئيسية، منوهًا إلى أن المباني الأثرية ستبقى كما هي بألوانها، ولن يتم الإقتراب منها.
وأوضح رئيس جهاز التنسيق الحضاري، أننا نبحث عن تنسيق متجانس للألوان التى ستستخدم وسنسمح بقدر من الإبداع، منوهًا إلى أن هناك علاقة بين الألوان والإرتفاعات للعقارات ولابد من مراعاتها، لافتًا إلى أن المدن الشاطئية سيتم طلاءها بألوان فاتحة تتناسب مع طبيعة الجو والبحر والمناخ الموجود بها، وهكذا.
كان رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، أعلن أن الرئيس عبدالفتاح السيسي كلّف بالتعامل مع المباني التي ما زالت واجهاتها غير مطلية حتى الآن.
وأشار مدبولي خلال الاجتماع الثالث لمجلس المحافظين، إلى أنه يتم التعامل مع جميع المباني التي لم تقم بطلاء واجهاتها، بحيث يتم الانتهاء من طلاء الواجهات الأربع لهذه المباني في مهلة محددة، أو اتخاذ الإجراءات القانونية ضدها.
وأوضح أن ألوان هذه الواجهات ستكون موحدة، بدلا من هذا المشهد غير الحضاري، حيث توجد مبانٍ كثيرة في مناطق مختلفة واجهاتها عارية فوق “الطوب الأحمر”.
وأوعز مدبولي للمحافظين بالبدء في تنفيذ هذا التكليف على مراحل، بمناطق محددة، لافتا إلى أنه ستكون هناك متابعة دورية للوقوف على آخر المستجدات، مضيفا: “هذا ما يحدث في كل دول العالم”.
وجاء الاجتماع بهدف الوقوف على آخر المستجدات المتعلقة بملف استرداد أراضي الدولة، وتقنين الأوضاع.
من جانبه قال المهندس محمد أبوسعدة رئيس جهاز التنسيق الحضاري، إن خطة القضاء على التشوه البصري الذي تعاني منه محافظات مصر، والتي وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم بشأنها بطلاء واجهات المباني بـ”الطوب الأحمر”، ستبدأ بالواقعة على طول الطريق الدائري وصولا للمتحف المصري الكبير والمنتظر افتتاحه العام المقبل.
وأضاف أبوسعدة، أنه ليس من المقبول أن يكون الطريق الرئيسي الموصل للمتحف الكبير بهذا القدر من القبح، لذا وضعنا الخطة لعام 2019، والتي تستهدف طلاء جميع المباني الواقعة على طول الطريق الدائري والمحور كمرحلة أولى.
وتابع رئيس جهاز التنسيق الحضاري، أنه طبقا للمشروع القومي للهوية البصرية، الذي أعدته مجموعة من الخبراء بالتنسيق مع جهاز التنسيق الحضاري، ستكون لكل مجموعة محافظات لونها الموحد، ومن المقترح أن تطلى واجهات مباني القاهرة بالألوان الترابية تماشيا مع المناخ العام للمدينة، ونفس الأمر لمباني الصعيد، أما المحافظات الساحلية فاخترنا لها الألوان الزرقاء.
وأضاف: "نأمل خلال المرحلة الأولى أن نحسّن المنظور الرأسي للقضاء على المظهر غير الحضاري، بما في ذلك إزالة العشوائيات المنتشرة على الأسطح ونأمل في إنهاء فوضى الإعلانات".