درية شرف الدين: الخطاب الديني في المجتمعات العربية "متخلف"
قالت درية شرف الدين، وزيرة الإعلام السابقة، إن معوقات تمكين المرأة في المجتمع كثيرة، وهي معوقات تعود للمرأة نفسها، وأخرى لنظرة المجتمع للمرأة وقدرتها على العمل السياسي، لافتة إلى أن هناك موروثات ثقافية تحول دون تمكينها.
وأضافت "شرف الدين"، في لقاء مع قناة "BBC" أن هناك خطاب ديني مؤثر جدا في المجتمع العربي ويعتمد على العصور الوسطى، وأيضا الدساتير والقوانين.
أشارت إلى أنها تميل إلى التمكين بكل أنواعه، حيث أن التمكين السياسي نوع واحد، وهناك التمكين الثقافي والاجتماعي، ووجودها في الشارع دون التعرض للتحرش، وقد يبدأ هذا بالقانون والدستور، ولكن الأهم هو تطبيق القانون والدستور على أرض الواقع.
وأكدت أن هذا مرتبط بالموروثات الثقافية التي يتبناها الرجال ضد النساء، وانشغال السيدات بالمنزل والأولاد، وأنها منهكة اقتصاديا، بالإضافة إلى أن الثقافة التي تقدم حاليا للشعوب العربية مهمة جدا، والتعليم أيضا هو مهم جدا.
درية شرف الدين إعلامية وناقدة سينمائية وكاتبة مصرية، ولدت في مدينة دمياط شمال القاهرة درست في أكاديمية الفنون، في القاهرة شغلت الدكتورة درية شرف الدين عدة مناصب منها رئيس الرقابة علي المصنفات الفنية ومنصب وكيل أول وزارة الإعلام ورئيس قطاع القنوات الفضائية وهي عضوة في الدائرة الأولي في المحكمة الإدارية العليا في مصر، كما أن اسمها مذكور في موسوعة "المرأة عبر العصور" والتي صدرت عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، وتولت منصب وزيرة الإعلام في حكومة الببلاوي في 14-7-2013، واستمرت في منصبها كوزيرة للإعلام في حكومة المهندس إبراهيم محلب في 1-3-2014.
وأوضحت أنه من غير المقبول أن يتم استبعاد بعض السيدات من تولي المناصب كونها امرأة، معقبة: "أحيانا تتغلب العنترية الرجولية على أداء بعض السياسيين، وهناك عدم ثقة في قدرة المرأة على خوض هذا المجال، والخطاب الديني حاليا في المجتمعات العربية أصبح متخلفا ينظر للمرأة، ويستدعي حواديت من الماضي السحيق عن المرأة وهذه تؤثر في نظرة المرأة إلى نفسها وقدراتها".