برلماني: عودة "مرسيدس" للعمل في مصر دليل على استقرار النظام الاقتصادي
علق اللواء مدحت الشريف، عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، على عودة شركة مرسيديس مرة أخرى لمصر، قائلًا: "تأكيد على أن هناك استقرار للنظام الاقتصادي يجعل المستثمر الأجنبي يقبل على الاستثمار في مصر، وهذا شيء إيجابي بشكل كبير".
وتابع "الشريف"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد الباز، ببرنامج "90 دقيقة"، المذاع على فضائية "المحور"، مساء السبت، أن وجود شركة لتجميع سيارات مثل مرسيديس، وتصدير إنتاجها للعديد من الدول العربية والأفريقية من شأنه أن يزيد الصادرات المصرية بشكل كبير، خاصة أن هذه الشركة نجحت قبل خروجها من مصر من تصنيع 40% من مكونتها بمصر.
أعلنت شركة مرسيدس بنز الألمانية المتخصصة في صناعة السيارات عزمها استئناف أعمالها في مصر عبر مصنع لتجميع السيارات.
وقال رئيس قطاع الإنتاج الدولي في شركة مرسيدس بينز الألمانية، ماركوس شيفر، إن شركته ستقوم باستئناف عمل خطوط مصانعها في مصر لتجميع السيارات، لافتة إلى التطور الإيجابي الذي شهده السوق المصري في الفترة الأخيرة.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال "شيفر" إن شركته تتطلع إلى استئناف العمل في مصر قريبًا، منوهًا إلى أن "مرسيدس بنز" تدرس إنتاج موديلات إضافية في الدولة العربية.
جاءت تصريحات ماركوس شيفر الأخيرة، خلال لقائه برئيس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، بحضور السفير المصري بألمانيا، بدر عبد العاطي.
ورحب رئيس الوزراء المصري بعودة استثمارات الشركة في مصر، مؤكدًا أن الرئيس المصري يولي اهتمامًا كبيرًا باستقطاب الشركات الكبرى للعمل في مصر، للاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة، وزيادة فرص العمل.
وفي 6 ديسمبر الماضي، عقد الرئيس المصري اجتماعًا مع عضو مجلس إدارة ورئيس قطاع الإنتاج بشركة مرسيدس بنز الألمانية لصناعة السيارات ماركوس شيفر، لبحث التعاون المشترك مع الشركة الألمانية في مجال تصنيع المركبات الذكية ذاتية القيادة.
وكشفت الشركة عن إمكانية إنشاء مصنع جديد لتجميع السيارات في مصر. وقال "شيفر" إن الشركة قررت إنشاء مصنع تجميع جديد لسياراتها داخل مصر بالتعاون مع شريك محلي.
أضاف: "تعد مصر موقعًا جذابًا وتنافسيًا للإنتاج والدعم اللوجستي".
ونوه البيان الصادر عن الشركة إلى تصريحات الرئيس المصري خلال الاجتماع مع مسؤولي الشركة الألمانية، والتي قال فيها: " نرحب بقرار شركة مرسيدس بنز باستئناف تصنيع وتجميع السيارات في مصر".
وألمح البيان إلى أنه هناك محادثات حول مشاريع البنية التحتية الهامة مع الحكومة المصرية.
وفيما يتعلق بالعاصمة الإدارية الجديدة في مصر والمدن الذكية الجديدة المخطط لها، عرضت "دايملر" خبرتها في مفاهيم التنقل الحديثة، والتنقل الكهربائي والسيارات الكهربائية إضافة إلى القيادة المستقلة، مشيرا إلى أن الاتفاقيات التفصيلية لم تنته بعد.
وأكدت الرئاسة المصرية أن قرار عودة شركة "مرسيدس بنز" الألمانية لاستئناف أعمالها في مصر، سيكون له مردود إيجابي على مناخ الاستثمار في الدولة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، السفير بسام راضي، إن قرار الشركة الألمانية سيكون له أيضا تأثير إيجابي على تصنيف مصر الائتماني، فضلًا عن تشجيع شركات عالمية أخرى للاستثمار في الدولة.
وأوضح أن القرار رسالة إيجابية لمجتمع المال والأعمال في العالم، لافتًا إلى إشارة شركة مرسيدس بنز بشأن موقع مصر الجغرافي الذي سيكون داعمًا لصانع السيارات الألماني من الناحية التنافسية واللوجستية.