"الآثار": الآثار المصرية المهربة للخارج "زي السمك في البحر" لا يمكن حصرها
قال شعبان عبدالجواد، رئيس إدارة الآثار المستردة بوزارة الآثار، إن مصر نجحت خلال عام 2018 في استرداد 21660 قطعة عملة آثرية.
وأشار "عبدالجواد"، خلال حواره ببرنامج "صباح الورد" المذاع عبر فضائية "ten"، اليوم السبت، إلى أن تلك العملات ترجع لعصور مختلفة، ومعظمها يعود للعصر الروماني، موضحًا أن مصر من أوائل الدول التي بدأت في تطبيق قوانين لحماية آثارها، وكان ذلك في 1835.
ونوه بأن تجارة الآثار لم تكن محرمة قديما حتى صدور قانون 117 لسنة 1983، والذي جرم تجارة الآثار، معلنا أنه جار إعداد كتالوج لكل الآثار المصرية التي تم استردادها منذ 2002 وحتى الآن، وسيكون بأكثر من لغة، وسيوضح الأطراف التي تعاونت والأطراف التي لم تتعاون.
وأضاف، "الآثار المصرية المهربة للخارج زي السمك في البحر لا يمكن حصرها"، موضحا أن السبب في ذلك يعود إلى أن البعض كان يحفر خلسة ويعثر على آثار.
ونفى المركز الإعلامي لرئاسة مجلس الوزراء ما تردد في بعض وسائل الإعلام المحلية وصفحات التواصل الاجتماعي أنباء عن تنازل وزارة الآثار عن إيرادات معرض توت عنخ أمون لفرنسا مما تسبب في إهدار مليار جنيه على الدولة، وقد قام المركز الإعلامي لمجلس الوزراء بالتواصل مع وزارة الآثار، والتي نفت تلك الأنباء تمامًا، مُؤكدةً عدم تنازل وزارة الآثار عن إيرادات معرض توت عنخ آمون لصالح فرنسا أو أي دولة أخرى، مُشددًة على أن عائدات المعرض بالكامل ستذهب لخزانة الدولة المصرية، وأن كل ما يثار في هذا الشأن مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة تستهدف تشويه المعرض والنيل منه.
وأوضحت الوزارة أن المعرض سيفتح أبوابه للجمهور بفرنسا نهاية شهر مارس وحتى سبتمبر 2019، وذلك بعد أن حقق للدولة عائدًا يبلغ 5 ملايين دولار في 6 أشهر بواسطة عرض 166 قطعة من كنوز الملك توت عنخ آمون، ومن المقرر أن يحقق عائدًا لمصر حوالي "5" مليون دولار كحد أدني من كل مدينة يعرض فيها.
وأكدت الوزارة على القيمة الدعائية والترويجية للمعرض، حيث أنه سيحقق دعاية عالمية كبري لمصر دون أن تتحمل الدولة أية تكاليف، مشيرةً إلى أن الصحف العالمية دعت العالم لزيارة المعرض، لأنه من أهم المعارض التي ستقام في العالم في عام 2019 هذا بالإضافة إلى أن المعارض الخارجية لها أهمية في زيادة موارد الدولة من العملة الصعبة، بالإضافة إلى الترويج والتسويق للآثار والمواقع الأثرية في مصر.
وأشارت الوزارة إلى أنها تسعى بشكل مستمر ودوري للترويج للآثار المصرية المنتشرة بكافة ربوع الوطن، جنبًا إلى جنب مع الحفاظ عليها واتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة لصيانتها وحمايتها، نظرًا لأهميتها وقيمتها التاريخية الهامة