الحبيب الجفري يطالب بإضافة هذه المقولة للبابا تواضروس للمناهج التعليمية
قال الحبيب علي الجفري، الداعية الإسلامي، إن مبادرته "الأداب النبوية لمستخدمي الشبكات الاجتماعية" جاءت إليه منذ سنوات، بعدما لاحظ أننا بحاجة أن نذكر أنفسنا؛ نظرًا لكثرة الإساءات والبذاءات، حيث تحولت هذه النعمة التى منحنا الله إياها، لوسائل للبغضاء والكراهية والفتنة ونقل الكذب والشائعات، بدلًأ من أن نستفيد منها في حياتنا.
وأضاف "الجفري"، خلال حواره مع الإعلامي أسامة كمال ببرنامج "مساء dmc" على فضائية "dmc"، الجمعة، أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يقول:" بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الْكَذِبِ أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ"، ومجرد نشر الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي دون التحقيق منها أنه يكون كاذب.
وتابع، أن الرسول –صلى الله عليه وسلم- علمنا أداب التواصل، ورصد منها نحو 20 أدب نبوي، ويسعى للوصول لـ40 أدب نبوي.
واستنكر، نشر مواقع التواصل الاجتماعي اخبار عن تهنئته للأقباط بعيد الميلاد المجيد، وكأنه شئ غير مألوف، مشددًا على أن هناك إلتباس في التعامل مع الموروث الفقهي، ففي السابق معظم الفقهاء حرموا تهنئة غير المسلمين في أعيادهم، ولم يكن هذا خطأ في وقتهم؛ لأن العرف السائد آنذاك يقول أن التهنئة إقرار بالمعتقد، وهذا الأمر لم يعد موجود تمامًا، فالتهنئة الآن أصبحت بر وأخلاق وتعايش وود وإحترام، مؤكدًا أن المشتركات الأخلاقية موجودة بين المسلمين والمسيحين ولكن يوجد اختلاف في العقيدة.
وأعرب عن أمله في أن يتم تدريس جملة البابا تواضروس "لأن أعيش في وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن" في المناهج التعليمية بكتب التاريخ، مع كلمة شيخ الأزهر في افتتاح كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، مؤكدًا أن مواقف البابا تواضروس يجب أن تكون في المناهج التعليمية حتى يعرف كيف تصدي هذا الرجل للفتنة من بعد ٣٠ يونيو، مشيرًا إلى أنه أهدى للبابا شنودة مجموعة حلقات "أيها المريد" خلال زيارته له.
وشدد، على أن من يحرق دار للعبادة لغير المسلمين آثم، موضحًا أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أعطى عهد لنصارى نجران مذكور فيه ألا يعتدي على صلبانهم وكنائسهم، وسيدنا عمر ابن الخطاب، دخل كنيسة القيامة، وعندما أذن الظهر قال ساخرج لأصلى، فقالوا له "صلى عندنا يا أمير المؤمنين"، فرد اخشي أن أصلى عندكم، فيأتي من بعدي من ينازعكم على كنيستكم، فيقولون ها هنا صلى عمر سنقيم مسجدًا.
