أماني الطويل: خطاب سيلفاكير والسيسي يؤكد استمرار مصر في دعم جنوب السودان
قالت الدكتورة أماني الطويل، المتخصصة في الشأن الأفريقي، إن المؤشرات الواضحة من المؤتمر الصحفي للرئيسين السيسي وسيلفاكير، تؤكد استمرار مصر في دعم جنوب السودان.
وأشارت "الطويل"، خلال اتصال هاتفي مع قناة النيل للأخبار، مساء الخميس، إلى أن خطاب سيلفاكير عن مصر يشهد طفرة نوعية، لافتًا إلى أن الرئيس السيسي أوضح أن مصر تعاملت مع السودان منذ إقامتها بآليات الدعم الكامل، وهو ما كان محل تقدير من رئيس جنوب السودان.
وأعرب الرئيس السيسى- خلال المؤتمر الصحفي الصحفي المشترك مع رئيس جنوب السودان، عقب مباحثاتهما بقصر الاتحادية اليوم- عن خالص تقديره لشخص الرئيس السوداني الكريم وعميق امتنانه لزيارته، والتي تجسد، وبكل الصدق، روابط الأخوة بين شعبين جمعتهما على مر العصور علاقات أزلية ومصالح مشتركة وتاريخ وحضارة وامتداد بشري متصـل، نحرص دائمًا على تقويته وتعزيزه على جميع المستويات من خلال أطر التعاون القائمة بين البلدين.
وأكد السيسى أن مصر تحرص كل الحرص على دعم استقرار وأمن شعب جنوب السودان، وتعزيز العلاقات بين البلدين على الأصعدة كافة، تأسيسًا على ما يجمع بينهما من مصالح مشتركة متشعبة، وذلك بهدف ترسيخ أواصر التعاون والتنسيق على المستويين الرسمي والشعبي، بما يتفق مع آمال وتطلعات شعبينا، وما يربطهما من مشاعر الأخوة والمودة والرغبة الحقيقية في التعاون المشترك لتحقيق التقدم والرخاء للبلدين الشقيقين.
وقال الرئيس السيسى إن العلاقات بين مصر وجنوب السودان تشهد حاليًا ازدهارًا غير مسبوقًا في مختلف أوجه التعاون، دون إغفال أن مصر كانت من أوائل الداعمين لشعب وحكومة دولة جنوب السودان الوليدة، وستظل دائمًا الشقيق الحريص على دعم أبناء الجنوب، كما سيستمر نهر النيل كرمز تاريخي للعلاقات والصلات بين شعبينا الشقيقين.
وأشار إلي أن مباحثاتهما اليوم عكست عزم البلدين على المضي قدمًا بمستوى العلاقات الثنائية ودفعها إلى آفاق أرحب، وصولًا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، بما يمكننا من تحقيق الاستغلال الأمثل لفرص التعاون الاقتصادي والاستثماري المتاحة بين البلدين، كما شهدت مداولاتنا تبادل وجهات النظر والتنسيق بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد السيسى أن جنوب السودان تشهد زخمًا واسعًا إثر دخول اتفاق السلام المُنشَط حيز النفاذ، وهو الاتفاق الذي فتح المجال أمام إعادة الاستقرار بالبلاد وتمكين عجلة التنمية من الانطلاق نحو تحقيق رخاء شعب جنوب السودان.
وفى هذا الإطار، أكد الرئيس السيسى لشعب جنوب السودان الشقيق أن مصر ستظل دائمًا السند والنصير لجهودهم في بناء السلام وإعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار والتنمية، معربًا عن التزام مصر بتقديم جميع أشكال الدعم السياسي والفني وصولًا إلى التنفيذ الكامل لاتفاق السلام المُنشَط، إلى جانب تعزيز التعاون المشترك في قطاعات التعليم والصحة والزراعة والري من خلال الآليات القائمة في هذا الصدد، مما يساهم في تعزيز التنمية المستدامة لشعبي البلدين، داعيًا المجتمع الدولي للوفاء بتعهداته والتزاماته تجاه دولة جنوب السودان في مسيرتها نحو مستقبل أفضل.
وتابع الرئيس:"أود أن انتهز هذه المناسبة لأشيد بالدور البناء لفخامتكم على الساحة الإقليمية، خاصةً جهودكم للتوسط بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية قطاع الشمال في دولة السودان، وكذلك دور جنوب السودان الداعم للتوجه الحالي بين دول الإقليم لتسوية النزاعات في إطار من الشفافية والمصلحة المشتركة واحترام سيادة الدول".
واختتم السيسى كلمته بقوله لـ"سيلفا كير":" أخي العزيز، مرحبًا بكم مرة ثانية في وطنكم، وإننا لنعتز بوجودكم اليوم بيننا ضيفًا كريمًا في بلدكم الثاني مصر".