مراد وهبة: أرفض تدريس المواد الدينية بالمدارس
قال المفكر والفيلسوف الكبير مراد وهبة، إن الجيش المصري المانع الوحيد لأي ضرر أو شر يطال البلاد، والنخب تخلوا عن مسؤوليتهم تجاه وعي الشعب.
وأضاف "وهبة"، في حواره ببرنامج «رأي عام» مع الإعلامي عمرو عبدالحميد على قناة «TeN»، مساء الأربعاء، أنه لديه رغبة أن تفيق النخبة من نومها، ونتجاوز مرحلة العمود الفرعوني وندخل في إعمال العقل، والمشاركة في صياغة الحضارة المستقبلية.
وتابع أن "كليات التربية في مصر خارج العصر، وجميع الخريجين الذي يبلغون حوالي 100 ألف طالب يحملون فكر جماعة الإخوان" مضيفًا: "عندما كنت أدرس للطلاب أثناء فترة السادات، قال لي الطلاب نحن لسنا معك، وأفكارنا كلها من الدين، فقولت لهم خلاص هخرج، فقالوا لي لا تخرج، ولكن إحنا مش معاك في اللي بتقوله، وفي سنة 1996 رئيس الجامعة قال لي كفاية تدريس عليك كده".
وأكد، أن إعمال العقل يجب أن يكون بلا حدود، لمنع دخول الأسطورة إلى العقل، وحتى نحقق التقدم، موضحًا أن إعمال العقل بلا حدود ساهم في اختراع الكمبيوتر، ولدينا صراع مابين تحجيم العقل وإطلاقه في التفكير، مشيرًا إلى أن العقل العربي ديني في مجال التقدم، وعلماني في التخلف، وذلك أشار إليه قاسم أمين وغيره.
وتابع، أن الثوابت الدينية تحديات تواجه الفيلسوف والمثقفين، وهؤلاء يكون موتهم على يد المتطرفين بكل سهولة؛ لأنهم عبثوا في الثوابت مثل ما حدث لسقراط والعديد من مفكري العصر الحديث.
وتابع أن هذه الإشكالية يجب مواجهتها بطريقة مبدعة، والعقل نسبي ولديه طموح للوصول إلى الحقيقة المطلقة، وإذا وصل إليها يمتنع عن التطور تلقائيًا".
وشدد، على أن "العالم الإسلامي يعيش حتى الآن على فكر ابن تيمية الذي نشأ في القرن الـ13 وكفر الجميع، وتبعهم الوهابية في الـ18 والإخوان في القرن العشرين"، مضيفًا: "ابن رشد كان يريد جعل الفلسفة لها شرعية دينية؛ لأنها كانت مضطهدة بسبب أبو حامد الغزالي، وكان يريد إيجاد علاقة توافقية بين الدين والفلسفة".
وتابع أن "السلطة الدينية لديها تحدي كبير أن تشتغل بالفلسفة لإنقاذ الموقف"، مؤكدًا أنه "يرفض تدريس المواد الدينية في المدارس، لأنه ليس لها مبرر، وعلينا الزيادة في تدريس الفلسفة".