نجل إحسان عبدالقدوس: السادات أنقذ حياتي.. وعبدالناصر اعترض على فيلم "البنات والصيف"
قال المهندس احمد عبد القدوس، نجل الكاتب الراحل إحسان عبدالقدوس، إن والده كان على علاقة طيبة بالرئيس الراحل محمد أنور السادات.
وأشار "عبدالقدوس"، في لقاء مع برنامج "هنا العاصمة" المذاع على قناة "cbc" الفضائية، إلى أن "السادات" أنقذ حياته عندما كان طفلا، بعد تعرضه لإصابه فأخذه السادات مسرعا للمستشفى العسكري وتم إسعافه، موضحا أنه جمعهم قصة كفاح طويلة، لافتا إلى أنه عندما هرب أنور السادات وحسين توفيق بعد اغتيال أمين عثمان، قام "إحسان عبدالقدوس"، باستضافة "توفيق" لمدة عشرة أيام، وأخذ من هذه القصة قصة فيلم "في بيتنا رجل".
وكشف أن علاقته بالرئيس عبدالناصر كانت علاقة احترام، وكان والده يلتمس العذر للرئيس في قراراته بحكم المسئولية، موضحا أن عبدالناصر اعترض على فيلم "البنات والصيف"، ومجلس النواب هاجم والده بسبب فيلم "أنف وثلاثة عيون".
وتحل في شهر يناير الجاري الذكرى المائة لميلاد إحسان عبدالقدوس، والـ29 لرحيله، حيث ولد في 1 يناير عام 1919، وتوفي في 12 يناير عام 1990.
نشأ إحسان عبد القدوس في بيت جده لوالده الشيخ رضوان، والذي تعود جذوره إلى قرية السيدة ميمونة زفتا الغربية. وكان من خريجي الجامع الأزهر ويعمل رئيس كتاب بالمحاكم الشرعية. وهو بحكم ثقافته وتعليمه متدين جدًا وكان يفرض على جميع العائلة الالتزام والتمسك بأوامر الدين وأداء فروضه والمحافظة على التقاليد، بحيث كان يُحرّم على جميع النساء في عائلته الخروج إلى الشرفة بدون حجاب.
وفي الوقت نفسه كانت والدته الفنانة والصحفية السيدة روز، لبنانية المولد وتركية الأصل وهي ُمؤَسِسَة مجلة روز اليوسف ومجلة صباح الخير، وهي سيدة متحررة تفتح بيتها لعقد ندوات ثقافية وسياسية يشترك فيها كبار الشعراء والأدباء والسياسيين ورجال الفن.
يعتبر من أوائل الروائيين العرب الذين تناولوا في قصصهم الحب البعيد عن العذرية وتحولت أغلب قصصه إلى أفلام سينمائية. ويمثل أدب إحسان عبد القدوس نقلة نوعية متميزة في الرواية العربية، إذ نجح في الخروج من المحلية إلى حيز العالمية وترجمت معظم رواياته إلى لغات أجنبية متعددة.