أمين عام جامعة الدول العربية: ما أطلق عليه الربيع العربي كان تدميرًا عربيًا
أكد السفير أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية، أن الوضع تغير كثيرًا في السنوات الأخيرة، وظروف الدول العربية اختلفت عما كانت وقتما كان وزيرًا للخارحية، موضحًا أن السنوات السبعة الأخيرة شهدت هزة كبرى في النظام العربي أدت إلى إضعافه بشكل كبير.
وأضاف "أبو الغيط"، خلال حواره مع الإعلامي أسامة كمال ببرنامج "مساء dmc" على فضائية "dmc"، اليوم الثلاثاء، أن النظام العربي اهتز منذ عام 2003 بسبب الغزو الأمريكي للعراق، واستمر حالة الشد والجذب والتدهور والإنقسام، والإحساس بالضياع، والرغبة في المقاومة والتصدي حتى عام 2011.
وتابع، أن ما أطلق عليه الربيع العربي لم يكن ربيعًا، لكنه كان تدميرًا عربيًا، مؤكدًا أن أحداث 2011 صعبت العمل داخل الجامعة العربية وأصبح هناك دولًا مهددة بالضياع والفشل والتقسيم، منوهًا إلى أن جزء من أهداف أحداث 2011 بالمنطقة كان تهميش العرب ودور الجامعة العربية، وهناك محاولات بدأت لتهميش الجامعة العربية.
وقال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن ما يسمى بـ"الربيع العربى" كان قمة التدخل فى شؤون الإقليم الداخلية.
وأضاف أبو الغيط، فى تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، أنه استشعر حدوث خديعة فى ليبيا، بتسليم ملفها إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن، ما يشكل خطرًا جسيمًا للدولة الليبية.
وأشار إلى أن دائما مجلس الأمن ينفذ قراراته التى تدمر بعض البلاد بالتدخل العسكرى، وأنه لو لم تتصدَ روسيا أو الصين للملفات، فإن الأمر يكون قد تم تنفيذه.
وأوضح أنه لديه درسًا عميقًا من وقت أن كان سفير مصر لدى دولة إيطاليا، وكان يتابع أحداثًا فى يوغسلافيا والبوسنة تحديدا، ورأى أن الأمور عندما تحال إلى للأمم المتحدة، فإنها تقوم باتخاذ إجراءات تضعف من الدولة المركزية، مشيرا إلى أنه رأى ليبيا تتجه إلى هذا الطريق.