فتوى الأزهر: الإسلام كرم المرأة في الزواج.. والإسراف يدمر البيوت

توك شو

بوابة الفجر


قال الدكتور سعيد عامر، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، إن الإسلام جاء لينظم الحياة البشرية جميعها في كل مناحي ونواحي الحياة، موضحا أن الرسول الكريم قال "من استطاع الباء فليتزوج" وهذا الزواج يكون لزاما على القادرين ولكن المشكلة حاليا في المغالاة والإسراف في تكاليف الزواج والذي يدمر العديد من البيوت. 

وأوضح "عامر"، خلال لقائه مع فضائية "mbc مصر 2" اليوم الثلاثاء، أن أصل الزواج في الاسلام هو تكريم المرأة وتأخذ الصداق كاملا وتتصرف فيه كيفما تشاء، مشيرا إلى أن الله أمرنا ووضع قاعدة هي أنه يجب على المرء ألا يتجاوز الحدود في كل شيء يفعله، مضيفا أن الله وضع في صفوة الخلق صفة الوسطية وحذر المسرفين والمبذرين من أنهم ليس لهم هداية من الله. 

كرم الإسلام المرأة، وأعطاها حقوقًا كانت تفتقدها قبل الإسلام، كما منحها حقوقًا لم تمنحها لها الأديان الأخرى، وأول هذه الحقوق وأهمها حق الحياة، فحرم قتلها، قال تعالى: «وإذا الموؤودة سئلت بأى ذنب قتلت» وجعل الإسلام جَزاء من يربّى البنات ويُحسن فى تربيتهنّ جزاءً عظيمًا وهو الجنّة.

كما أعطاها حق المساواة، فساواها فى الحق مع غيرها، قال تعالى: «ولهن مثل الذى عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة والله عزيز حكيم» قال ابن كثير: فى تفسير هذه الآية، أى ولهن على الرجال من الحق مثل ما للرجال عليهن فليؤد كل واحد منهما ما يجب عليه بالمعروف. 

وقال المصطفى صلى الله عليه وسلم: «إنما النساء شقائق الرجال»

كما أوصى الإسلام بالإحسان إلى المرأة، والإنفاق عليها حتى لو كانت صاحبة مال، وأيًا كان موقعها سواءً أكانت أمًّا، أو أُختًا، أو زوجةً، وجعل مقياس الخَيْر فى الرَّجل بمقدار خَيره مع أهله، كما أعطاها حق ضرورات العيش من ملبس ومأكل ومسكن وعشرة حسنة، قال تعالى: «أسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم ولا تضاروهن لتضيقوا عليهن وإن كن أولات حمل فأنفقوا عليهن حتى يضعن حملهن فإن أرضعن لكم فأتوهن أجورهن وأتمروا بينكم بمعروف وإن تعاسرتم فسترضع له أخرى» وإن شح عليها الزوج فى النفقة أباح لها الشرع أن تأخذ من ماله ما يكفيها وأبناءها، كما ورد فى حديث عائشة فى قصة سؤال هند بنت عتبة للنبى صلى الله عليه وسلم فى حقها أن تأخذ من مال أبى سفيان– وكان شحيحًا– فقال لها: خذى من ماله ما يكفيك ويكفى بنيك.