أحمد سمير: تجربة مصر فى منع الهجرة الغير شرعية محل تقدير واحترام
قال الإعلامي أحمد سمير، إنه في معظم زيارات الرئيس عبد الفتاح السيسي، للدول الأوربية كانت تجربة مصر في منع الهجرة غير الشرعية محل تقدير وإحترام.
وأكد "سمير"، خلال تقديمه برنامج "مصر النهاردة" على قناة مصر الأولي، اليوم الإثنين، أن مصر استقبلت أعداد كبيرة من اللاجئين وتجربتها كانت مميزة بالنسبة لباقي الدول، خاصة أنها استقبلت اللاجئين في ظل ظروف اقتصادية دقيقة جدًا، حيث أن مصر تطبق برنامج إصلاح اقتصادي له تبعاته على الاقتصاد والدولة المصرية، ورغم ذلك، مصر والمصريين لم يقصروا في أي شئ.
هذا واستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، اليوم الإثنين، فيليبو جراندى المفوض السامى للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.
وصرح السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس أشاد بعلاقة التعاون القائمة بين مصر والمفوضية والممتدة منذ عقود، مثمنًا الجهود التى تبذلها المفوضية على الصعيد الدولى فى ظل تصاعد الأزمة العالمية للاجئين.
من جانبه أكد جراندى حرص مفوضية اللاجئين على تعزيز التعاون مع مصر، مشيرًا إلى محورية دورها على المستويين الإقليمى والدولى فى هذا الإطار، ومعربًا عن تقدير المفوضية للجهود التى تقوم بها مصر لاستضافة أعداد كبيرة من اللاجئين من جنسيات مختلفة وحرصها على معاملتهم كمواطنين، فضلًا عن نجاحها فى منع خروج أية حالة هجرة غير شرعية من السواحل المصرية منذ أكثر من عامين.
وذكر راضى أن اللقاء شهد استعراضًا لسبل مكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية ونزوح اللاجئين، حيث أكد الرئيس أهمية التعامل مع ظاهرة تدفقات اللاجئين وكل أشكال النزوح البشرى من خلال مقاربة شاملة تعالج جذورها وأبعادها المتعلقة بشكل أساسى بالتنمية والاستقرار الأمنى والسياسى، مشيرًا إلى الأعباء التى تتحملها مصر باعتبارها مقصدًا للاجئين، لا سيما فى ضوء حرصها على الالتزام بالمواثيق الدولية وتوفير سُبل العيش الكريم للاجئين، وعدم عزلهم فى مخيمات أو مراكز إيواء، موضحًا أنه رغم تحمل مصر لتلك الأعباء وفى ظل دقة الظرف الاقتصادى، إلا أن مصر لم تزايد بتلك القضية ولم تتلق أى دعم دولى للمساعدة فى تحمل الضغوط الناجمة عن استضافة اللاجئين المنتشرين فى عدد كبير من محافظات مصر يمارسون حياتهم الطبيعية جنبًا إلى جنب مع الشعب المصرى.
وقد أوضح المفوض السامى للأمم المتحدة الجهود التى تقوم بها المفوضية للتعامل مع تداعيات أزمة تدفق اللاجئين فى العالم، لافتًا إلى تزايد أعدادهم بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة نتيجة لتصاعد الأزمات فى عدد من المناطق الجغرافية حول العالم.
وأكد أن التوصل إلى حلول للصراعات القائمة يمثل الخطوة الأولى لمعالجة جذور أزمة تدفق اللاجئين، معربًا عن تطلعه لمواصلة مصر جهودها المقدرة فى سبيل التوصل لتسويات سياسية لهذه الأزمات.