محام: العنف ضد الأطفال موجود منذ قابيل وهابيل
قال أيمن محفوظ، المحامي، إن ظاهرة العنف ضد الأطفال ليست مستحدثة، بل موجودة منذ أيام قابيل وهابيل، لافتا إلى أن الغريب أن العنف ضد الطفل أصبح صادر من الأم والأب.
وأشار "محفوظ"، خلال حواره مع الإعلامي هاني عبدالرحيم ببرنامج "أحلام مواطن" المذاع عبر فضائية "الحدث اليوم"، مساء السبت، إلى أن الأم أصبحت قاسية على أولادها بدعوى أنها تم تربيتها بنفس الشكل، موضحًا أنه ليس ضد الضرب، ولكن ضد الضرب الذي يلحق ضرر بالطفل.
واستبعد أن يكون عنف الأباء ضد أولادهم بسبب الظروف الاقتصادية، بل لأنهم فقدوا إنسانيتهم، وفطرتهم الطبيعية، مضيفا أن الإنسان مخلوق بجينات الرحمة، ومن ثم من يقدم على قتل طفله فقد تجرد من مشاعر الإنسانية.
ولفت إلى أن واضعي القانون نفسه لم يتخيلوا يوما أنهم سينظرون قضية يقتل فيها الأب ابنه، مضيفا أن الأم أصبحت أكثر قسوة من الأب، موجها رسالة للأباء والأمهات، "أنتم تعبتم عشان تجيبوا طفل، وده ثمرة حياتكم.. تخيلوا حياتكم من غير أطفالكم".
من جهتها تقول الدكتورة إيمان عبد الله أستاذ علم نفس والتربوى، إن العنف لا يأتى للطفل من فراغ ولكنه فى الغالب بيكون بسبب ممارسة العنف عليه وتعينفه، ويبدأ من الأسرة فيما يسمى بانتهاك الطفل نفسيًا حتى يعتاد على العنف، ويكون العنف الذى ينتج عن الأطفال داخلى "نفسى" أو خارجى من خلال البئية المحيطية به سواء الأهل والأقارب، أو من خلال وسائل الإعلام، ليصبح العنف عادى ووارد لديه يمارسه فى المجتمع الآخر فى المدرسة أو خارج المنزل، كما أن الأم العاملة تسبب انفصام نفسى للطفل منذ سن مبكر لانشغالها الدائم بالعمل، وتركه الطفل لساعات طويلة بمفرده.
وتضيف خبيرة علم النفس، أن العنف يكون بسبب مشكلة فى الصحة النفسية، ناتج عن ظروف اجتماعية وضغوط مجتمعية على المدرس والأب والأم، تجعلهم فى هجوم شرس دائمًا على الطفل والذى يمارسه بدوره على زملائه، وكلها اضطربات نفسية، وبخاصة أفلام التليفزيون والبرامج التى تبث العنف وتصوره للأطفال بصورة دائمة.