اللاوندي: زيارة "بومبيو" تؤكد أن هناك أمريكا جديدة ستطل علينا خلال الأيام المقبلة
قال الدكتور سعيد اللاوندي، الخبير فى الشؤون الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن خطاب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في القاهرة يعني أن هناك أمريكا جديدة لاعلاقة لها بالسياسات السابقة، سواء في عهد الرئيس للأمريكي باراك أوباما، أو جورج دبليو بوش.
وأضاف "اللاوندي"، في لقاء مع برنامج "مصر النهاردة"، المذاع على القناة الأولى بالتلفزيون المصري، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال في وقت سابق أنه يريد عامل سلام في المنطقة، ولقاءات بومبيو تؤكد أن هناك أمريكا جديدة ستطل علينا خلال الأيام المقبلة.
وتابع الخبير في الشئون الدولية، أن الولايات المتحدة الأمريكية سوف تتبع سياسة هادئة في المنطقة وسيرسم "ترامب" سياساته في المرحلة القادمة بالتعاون مع مصر ودول الشرق الأوسط في دحر الإرهاب، وهذا يشير إلى أننا أمام مرحلة جديدة من السياسات الأمريكية في المنطقة.
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم السيد مايك بومبيو وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بحضور السيد سامح شكري وزير الخارجية والسيد عباس كامل رئيس المخابرات العامة.
وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أعرب عن ترحيبه بلقاء وزير الخارجية الأمريكي، ناقلًا تحياته إلى الرئيس "دونالد ترامب"، ومؤكدًا حرص مصر على تعزيز أطر التعاون الثنائي بين البلدين وتعميق علاقات الشراكة الاستراتيجية الممتدة بينهما لدورها المحوري في دعم الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، وكذا التطلع لتعظيم التنسيق والتشاور مع الولايات المتحدة بشأن مختلف الملفات السياسية والأمنية ذات الاهتمام المشترك.
من جانبه؛ نقل "بومبيو" بالمقابل تحيات الرئيس الأمريكي إلى السيد الرئيس، مهنيًا مصر بالافتتاح المتزامن لكلٍ من مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح، والذي يعكس الجهود المصرية لتدعيم المبادئ الراسخة من تآخي وتعايش، ومشيدًا في ذات السياق بجهود السيد الرئيس لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في مصر، الأمر الذي تجلى في الطفرة التنموية الملحوظة التي تشهدها البلاد.
كما أكد وزير الخارجية الأمريكي اهتمام بلاده بتعزيز العلاقات الاستراتيجية مع مصر، وكذا تكثيف التنسيق والتشاور المشترك حول قضايا الشرق الأوسط، وذلك في ضوء الثقل السياسي والريادة التي تتمتع بها مصر في محيطها الإقليمي، بما يساهم في تحقيق الاستقرار المنشود لكافة شعوب المنطقة.
وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق إلى ملف مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، حيث أكد السيد الرئيس في هذا السياق إصرار مصر حكومةً وشعبًا على مواصلة جهودها الحثيثة لمواجهة ودحر تلك الآفة، وتقويض خطرها أمنيًا وفكريًا، مشددًا سيادته في هذا الصدد على أهمية استمرار التنسيق والتعاون المشترك مع الولايات المتحدة على كافة الجوانب لتدعيم تلك الجهود.
وقد أشاد وزير الخارجية الأمريكي من جانبه بنجاح الجهود المصرية الحازمة والحاسمة في هذا الإطار خلال الفترة الماضية، معربًا عن دعم بلاده لتلك الجهود، ومؤكدًا أن مصر تعد شريكًا مركزيًا في التصدي لتحدي الإرهاب العابر للحدود.