محمد حجازي: مصر تقف إلى جانب الحق الفلسطيني ولا تبيع ولا تقايض
قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن القضية الفلسطينية على سلم أولويات الدولة المصرية، واليوم هناك وفد مهم في قطاع غزة يبحث قضية المعابر، وتسليمه لحماس.
وضاف "حجازي"، في لقاء مع برنامج "نقاط ساخنة"، المذاع على قناة "Extra News" الفضائية، أن المحاولات المصرية لإعادة اللحمة بين فتح وحمايس، يستهدف رأب الصدع في الديموغرافيا الفلسطينية، والجغرافيا الفلسطينية.
وتابع مساعد وزير الخارجية الأسبق، أنه لا يمكن تحقيق أي تقدم في ظل الانقسام الفلسطيني، وبالتالي مصر تتحمل مسئولية تاريخية تجاه القضية الفلسطينية، وتعمل على الأرض، حيث هناك وفد مصري في غزة حاليا يعمل لإطلاق عملية المصالحة، وإعادة الوضع كما كان عليه.
وشدد على أنه إذا كانت هناك صفقات أو مفاوضات يجب أن يكون هناك صف فلسطيني موحدًا.
ولفت إلى أنه عندما قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، كانت مصر عضوًا في مجلس الأمن، وتقدمت بقرار هام جدًا، ساندته الأسرة الدولية بـ14 صوت في مجلس الأمن، و128 صوت في الجمعية العامة، ما يعني أن مصر تقف إلى جانب الحق الفلسطيني، ولا تبيع ولا تقايض.
وشدد على أن قضايا المنطقة قضايا مركبة ومعقدة، ويتداخل فيها ما هو محلي ودولي، وإقليمي، مثل فتح وحماس، وسوريا، وتدخلات إيران والتدخلات الروسية الأمريكية، وبالتالي فإن القضايا تستمر لسنوات، ومصر مؤمنة أنه لا يوجد مبادرات فردية أو صفقات قرن أو غيره، والشرعية هي أساس التقدم في أي مفاوضات مقبلة، والأساس هو الالتزام بالشرعية وهذا هو الموقف المصري، والاعتماد على حل الدولتين.
كان وفدا أمنيا مصريا، رفيع المستوى، قد وصل ظهر اليوم الخميس، إلى قطاع غزة عبر حاجز بيت حانون (إيرز) شمال قطاع غزة، لبحث آخر التطورات على الساحة الفلسطينية.
واستقبل الوفد المصري رئيس حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، وذلك بمكتب رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، في مدينة غزة، بحضور عضوي المكتب السياسي للحركة سهيل الهندي، وروحي مشتهى.
ومن المقرر أن يبحث الوفد مع قيادة حركة "حماس" ملف معبر رفح البري، خاصة بعد انسحاب عناصر السلطة الفلسطينية منه قبل أيام، وملف تثبيت وقف إطلاق النار.