والد الشهيد مصطفى عبيد: "الجُبن لم يكن واردًا في قاموس حياته"
قال اللواء عبيد محمود، والد الشهيد مصطفى عبيد، أول شهداء الشرطة في 2019، الذي استشهد أثناء تفكيك عبوة ناسفة بالقرب من كنيسة أبو سيفين بمدينة نصر، إن الشهيد لديه 33 عامًا، وكان مفعمًا بالحياة والأمن، وأن أعصابه كانت هادئة جدًا في كل المواقف، ولا يحمل هم أي شيء.
وأضاف "محمود"، خلال حواره مع الإعلامية جيهان لبيب، ببرنامجها "90 دقيقة"، المذاع على فضائية "المحور" مساء الأربعاء، أن الجُبن لم يكن واردًا في قاموس حياته، لافتًا إلى أنه خبير في مجال تفكيك المفرقعات منذ سنوات طويلة، وحصل على دورة في كندا على الأدوات والمفرقعات الحديثة، متابعًا: "كان يعشق عمله، وهو من اختار هذا المجال، وكنت أعرف خطورة المفرقعات بحكم عملي كضابط جيش وكنت دائم القلق عليه ولكنه تمسك بعمله".
وأوضح أن العبوة كانت كبيرة ومتطورة وليست بدائية الصنع كما ذكرت وسائل الإعلام، ولأول مرة يتم استخدامها، لافتًا إلى أن الشهيد قام بتفكيك أجزاء كثيرة من العبوة مما جعل تأثيرها محدودًا، معقبًا: "لو أي حد كان مكانه كان هيحصل نفس إللي حصل".
ولقي الشهيد مصطفى عبيد، أول شهداء الشرطة في 2019، ربه؛ أثناء تفكيك عبوة ناسفة وضعت فوق سطح مبنى مجاور لكنيسة أبوسيفين بمدينة نصر، مما أدى لاستشهاده في الحال وإصابة مدير إدارة المفرقعات في القاهرة.
وخرجت الجنازة العسكرية للشهيد من مسجد فهيم شاهين بالقرية مسقط رأسه بحضور اللواء رضا طبلية، مدير أمن القليوبية، وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية بالمحافظة.