سامح شكري: رغبة أكيدة لدى قيادة مصر والمغرب لتفعيل عمل اللجنة العليا المشتركة

قال وزير الخارجية سامح شكري، إن هناك رغبة أكيدة لدى قيادة مصر والمغرب لتفعيل عمل اللجنة العليا المشتركة وانعقادها خلال الفترة الحالية لما توفره من قوة دفع وزخم وتوجيه للعلاقات بين البلدين بما يعود بشكل مباشر على مصلحة الشعبين.

وأضاف في كلمته خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المغربي، عرضته فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الثلاثاء، أنه يجري التحضير الفترة الحالية لهذا الحدث الكبير ويتم عمل مشاورات لبلورة الاتفاقات حول هذا العمل.

وفي سياق آخر، قال شكري إنه من المنتظر اتخاذ الحكومة السورية مجموعة من الإجراءات استعدادا لعودتها إلى اجتماعات جامعة الدول العربية، وذلك في إطار العمل السياسي اتساقا مع قرارات مجلس الأمن 2254 ووجود حاجة للخروج من الأزمة الراهنة عبر العملية السياسية وفق ما يراه المبعوث الأممي، لافتا إلى أنه غير معروف وجود توجه لدى القيادة السورية لحضور القمة الاقتصادية المقبلة والأمر يتوقف بعد ذلك على قرار إدارة جامعة الدول.

وأشار وزير الخارجية إلى أن الصراع العسكري لم يؤدي إلى أي حلول في الأزمة السورية وبالتالي نجد ضرورة التوجه إلى الحل السلمي والسياسي حي يتحقق الاستقرار اللازم في الدولة السورية ويتمكن الشعب من العيش بشكل إنساني وإعادة إعمار البلاد التي شهدت دمارا كبيرا منذ بداية الأزمة قبل 8 سنوات.

وكما تابع أنه يتم رصد كل محالاوت زعزعة استقرار ليبيا ودعم الميليشيات المتطرفة وتأثير هذا الأمر على المواطن والشعب الليبي ككل، لافتا إلى أن هذه التنظيمات تعمل على الأراضي الليبية في إعاقة جهود التسوية السياسية وتهديد الدول المجاورة ومنها مصر المستهدفة دائما، متابعا أنه تم ايقاف شحنات أسلحة قادمة من تركيا إلى ليبيا، محذرا من وجود جهات مختلفة تقوم بمثل هذا العمل ومنها قطر والتي توظف هذه الأعمال لأغراض سياسية.

وكان ناصر بوريطة وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي المغربي، وصل إلى مطار القاهرة الدولي، صباح اليوم الثلاثاء، فى زيارة للقاهرة تستغرق عدة ساعات يلتقي خلالها عدد من المسئولين المصريين، أبرزهم وزير الخارجية المصري سامح شكري، والذي عقد المباحثات الثنائية مع بقصر التحرير بالقاهرة.

يذكر أن العلاقات المصرية المغربية إحدى أبرز نماذج العلاقات العربية العربية الأنجح على مدار التاريخ العربي، بدأت قبل 63 عاما بمساندة مصر للمغرب لتنال حريتها من الاحتلال الفرنسي، وبالمقابل كان للمغرب دور مشهود في مساندة مصر ضد الحملة الفرنسية، ومشاركتها في حرب 73 بقوات داعمة للجيش المصري ضد العدو الإسرائيلي.

وتأتي زيارة وزير خارجية المغرب، ولقاؤه مع سامح شكري، أعادت تاريخ العلاقات المغربية المصرية إلى الأذهان، وفي إطار حرص الجانبين على استمرار قنوات التواصل والتشاور في شأن تطورات قضايا المنطقة ودفع سبل التعاون الثنائي قدما.