حلمي النمنم: كلمة شيخ الأزهر خلال افتتاح مسجد وكنيسة العاصمة الإدارية تاريخية
أكد الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة الأسبق، أن إقامة مصر أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط يعد أمر طبيعي؛ لأن بلادنا دولة محورية في المنطقة خاصة أن أعداد الأقباط في مصر الأكثر في المنطقة طبقًا للإحصائيات العالمية.
وقال "النمنم"، خلال حواره مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج "صالة التحرير"، والمذاع على فضائية "صدى البلد"، مساء الإثنين، إن وجود ثالث أكبر مسجد في مصر ليس حدث فارق ولكن الفارق هو أن فضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد طيب، شيخ الأزهر الشريف وشيخ المسلمين وشيخ الإسلام السني في العالم يقف ويلقي كلمة في كاتدرائية "المسيح" في العاصمة الإدارية وأن قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية وهو الشخصية على مستوى الأرثوذكسية يوازي بابا الفاتيكان يلقي كلمة في مسجد "الفتاح العليم".
وأكد وزير الثقافة الأسبق أن هذا المشهد غير مسبوق في تاريخ العالم وسيسجله التاريخ، واصفًا كلمة شيخ الأزهر في افتتاح كنيسة "ميلاد المسيح" بأنها تاريخية.
وأضاف: "الفتن لن تنتهي ولكن تقل ويجب أن يتم التوعية بمخاطرها لدحرها"، لافتًا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أول من تبرع لبناء مسجد الفتاح العليم وكنيسة ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية في يناير 2017؛ وهو رسالة بأن من يتبرع رئيس الجمهورية وليس بصفته الشخصية، كما يؤكد أن الفكر "المتخلف والمتطرف"- الذي يقول أنه لا يجب بناء الكنائس في بلاد المسلمين لا يجوز.
وافتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، مسجد الفتاح العليم، بالعاصمة الإدارية الجديدة، الذي يعتبر درة العمارة الإسلامية الحديثة، وجوهرة الإنشاءات داخل العاصمة الإدارية للدولة، ويمثل إنجازا جديدا يضاف لسلسلة إنجازات الدولة المصرية فى مجال البناء والتشييد، ليصبح من أكبر المساجد فى المنطقة العربية.
وافتتح أيضًا الرئيس كاتدرائية ميلاد السيد المسيح أكبر كاتدرائية فى الشرق الأوسط، وذلك بالتزامن مع قداس عيد الميلاد المجيد، الذى يترأسه قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بحضور وفود التهنئة من الداخل والخارج مع أحبار الكنيسة أعضاء المجمع المقدس.
وشارك فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، فى افتتاح مسجد "الفتاح العليم" وكاتدرائية "ميلاد المسيح"، بالعاصمة الإدارية الجديدة، وألقى كلمة، ورافقه وفد من أبناء الأزهر الشريف.
وتعد كاتدرائية "ميلاد المسيح" بالعاصمة الإدارية الأكبر فى الشرق الأوسط، وتسع لـ8200 فرد، وهى عبارة عن طابق أرضى وصحن ومنارة بارتفاع 60 مترا، حيث وتقع الكاتدرائية الجديدة شرق مشروع أرض المعارض (إكسبو)، جنوبى الحديقة المركزية بالعاصمة الجديدة، على مساحة 15 فدانا، أى ما يعادل 63 ألف متر مربع، وتتضمن هذه المساحة مقر الكاتدرائية الذى يمتد لـ7500 متر مربع، وكنيسة (الشعب) تتسع لنحو 1000 مواطن، وتحتوى على ساحة رئيسة.
ويعد مسجد الفتاح العليم من أكبر المساجد حول العالم، حيث يقام على مساحة 59 فدانا ويقع على الطريق الدائري الأوسط الجديد، وسيكون المسجد الرئيسي للدولة، وقام بتنفيذه شركة "المقاولين العرب" لصالح إدارة المهندسين العسكريين الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ويتكون من بدروم أرضي على مساحة 6335 متر مربع، ويضم مصلى للرجال سعة 14000 إلى 16000 مصلى، ويضم مصلى للسيدات مساحة 3000 مصلية، ويضم متحف رسالات سماوية ودارا لتحفيظ القرآن، ويضم مستشفى خيري سعة 300 سرير.
كما أن الدور الأرضي يضم صحن المسجد بمساحة 6335 سعة 6300 مصلى، وله 6 مداخل ومدخل جانبي لمصلى السيدات، ويضم ساحة خارجية بمساحة 3400 متر، وتم تخصيص الدور الأول مصلى للسيدات مساحة 1080 مترا، ويحتوى المسجد على أربع مآذن بارتفاع 90 مترا، علاوة على القبة الرئيسية للمسجد بمساحة فدان، و4 قباب ثانوية، وسيحاط بالمسجد سور بطول 2000 متر مربع، ويضم قاعتين مناسبات ضخمتين، ويضم مسارا كبيرا لإقامة الجنائز.