البابا تواضروس: العيد هذا العام مختلف بافتتاح كاتدرائية ميلاد المسيح
قال البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي لمسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح في العاصمة الإدارية الجديدة يعد حدثا جديدا وغير مسبوقا تشهده مصر، متابعا أن العيد هذا العام مختلف كثيرا وله فرحة خاصة بمشاركة الرئيس السيسي.
وأوضح " تواضروس " خلال لقاء خاص بفضائية "النيل للأخبار"، اليوم الإثنين، أن تجمع قيادات الدولة ورئيس الجمهورية والقيادات الدينية الإسلامية والمسيحية في مناسبة واحدة دليل على تكوين صورة غير مسبوقة في التاريخ حول مصر بالتآخي والوحدة، لافتا إلى أن عيد ميلاد السيد المسيح أصبح إجازة رسمية في الدولة منذ عام 2005 وفرصة لاحتفال جميع الشعب المصري بمختلف طوائفه به.
السيسي يفتتح مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة
افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، مسجد الفتاح العليم، بالعاصمة الإدارية الجديدة، الذي يعتبر درة العمارة الإسلامية الحديثة، وجوهرة الإنشاءات داخل العاصمة الإدارية للدولة، ويمثل إنجازا جديدا يضاف لسلسلة إنجازات الدولة المصرية فى مجال البناء والتشييد، ليصبح من أكبر المساجد فى المنطقة العربية.
وافتتح أيضًا الرئيس كاتدرائية ميلاد السيد المسيح أكبر كاتدرائية فى الشرق الأوسط، وذلك بالتزامن مع قداس عيد الميلاد المجيد، الذى يترأسه قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بحضور وفود التهنئة من الداخل والخارج مع أحبار الكنيسة أعضاء المجمع المقدس.
وشارك فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، فى افتتاح مسجد "الفتاح العليم" وكاتدرائية "ميلاد المسيح"، بالعاصمة الإدارية الجديدة، وألقى كلمة، ورافقه وفد من أبناء الأزهر الشريف.
ورحب الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالرئيس الفلسطيني محمود عباس لحضوره افتتاح مسجد الفتاح العليم، وكاتدرائية ميلاد المسيح، بالعاصمة الإدارية الجديدة، مؤكدا أنها لحظة تاريخية.
ووجه "السيسي"، خلال كلمته بافتتاح كاتدرائية ميلاد المسيح، مساء الأحد، التحية لكل أرواح شهداء المصريين من مسلمين وأقباط مدنيين ورجال أمن الذين سقطوا جراء العمليات الإرهابية، مضيفا: "نحن في لحظة مهمة في تاريخنا، إحنا واحد وهنفضل واحد".
وشدد أنه لن يسمح لأحد أن يؤثر في وحدة المصريين، ولن يكون في مصر فتنة طائفية، مضيفا: "المصريين غرسوا شجرة المحبة، ولازم نحافظ عليها، ونخلي بالنا منها، وثمارها تخرج من مصر للعالم كله"، منوها بأن الفتن لن تنتهي، و"وربنا اللي حفظ مصر لأجل أهلها".
وثمن الجملة الشهيرة للبابا تواضروس والتي مفاداها "وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن"، موجها حديثه لبابا الإسكندرية، "لن أنسى لك هذه الكلمة"، مشددا على ضرورة أن يتصف المصريين باليقظة والوعي، و"يخلوا بالهم من بلادهم"، مختتما كلمته بـ "تحيا مصر".