"الطرق الصوفية": العلاقة بين المسلمين والأقباط أصيلة.. والخلافات مفتعلة
قال عبد الهادي القصبي، رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، إن مشهد افتتاح كاتدرائية ميلاد المسيح ومسجد الفتاح العليم رائع بكل المقاييس، ويرسل رسالة للعالم كله عن طبيعة الحياة في مصر، وطبيعة المصريين، ويؤكد للعالم أن مصر هى أيقونة الحب.
وأشار "القصبي"، خلال اتصال هاتفي بفضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الإثنين، إلى أن الرئيس السيسي وعد بانجاز الكاتدرائية والاحتفال فيها بالقداس، وأوفى بوعده، وأثبت أنه أبًا لكل المصريين، مضيفًا أن الأقباط داخل الكاتدرائية استقبلوا الرئيس السيسي بحب شديد ليصافحوه.
وأضاف أن مشهد تهنئة شيخ الأزهر للأقباط بعيدهم، واستشهاده بآيه قرآنية تؤكد حرية بناء الكناس، مع مشهد كلمة البابا تواضروس أمام مسجد الفتاح العليم يؤكد على وحدة المسلمين، متابعا: "مصر أرسلت رسالة للعالم بالأمس ليتوقف عن العبث وأن مصر محفوظة.
وتابع أن العلاقات بين المسلمين والأقباط أصيلة، وأي خلافات تحدث هى خلافات مفتعلة، مشددا على أنه غير مسموح أن ينال أي طرف من العلاقة بين المسلمين والأقباط.
السيسي يفتتح مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة
افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، مسجد الفتاح العليم، بالعاصمة الإدارية الجديدة، الذي يعتبر درة العمارة الإسلامية الحديثة، وجوهرة الإنشاءات داخل العاصمة الإدارية للدولة، ويمثل إنجازا جديدا يضاف لسلسلة إنجازات الدولة المصرية فى مجال البناء والتشييد، ليصبح من أكبر المساجد فى المنطقة العربية.
وافتتح أيضًا الرئيس كاتدرائية ميلاد السيد المسيح أكبر كاتدرائية فى الشرق الأوسط، وذلك بالتزامن مع قداس عيد الميلاد المجيد، الذى يترأسه قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بحضور وفود التهنئة من الداخل والخارج مع أحبار الكنيسة أعضاء المجمع المقدس.
وشارك فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، فى افتتاح مسجد "الفتاح العليم" وكاتدرائية "ميلاد المسيح"، بالعاصمة الإدارية الجديدة، وألقى كلمة، ورافقه وفد من أبناء الأزهر الشريف.
ورحب الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالرئيس الفلسطيني محمود عباس لحضوره افتتاح مسجد الفتاح العليم، وكاتدرائية ميلاد المسيح، بالعاصمة الإدارية الجديدة، مؤكدا أنها لحظة تاريخية.
ووجه "السيسي"، خلال كلمته بافتتاح كاتدرائية ميلاد المسيح، مساء الأحد، التحية لكل أرواح شهداء المصريين من مسلمين وأقباط مدنيين ورجال أمن الذين سقطوا جراء العمليات الإرهابية، مضيفا: "نحن في لحظة مهمة في تاريخنا، إحنا واحد وهنفضل واحد".
وشدد أنه لن يسمح لأحد أن يؤثر في وحدة المصريين، ولن يكون في مصر فتنة طائفية، مضيفا: "المصريين غرسوا شجرة المحبة، ولازم نحافظ عليها، ونخلي بالنا منها، وثمارها تخرج من مصر للعالم كله"، منوها بأن الفتن لن تنتهي، و"وربنا اللي حفظ مصر لأجل أهلها".
وثمن الجملة الشهيرة للبابا تواضروس والتي مفاداها "وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن"، موجها حديثه لبابا الإسكندرية، "لن أنسى لك هذه الكلمة"، مشددا على ضرورة أن يتصف المصريين باليقظة والوعي، و"يخلوا بالهم من بلادهم"، مختتما كلمته بـ "تحيا مصر".