مصطفى الفقي: "السادات" يحتاج لرد اعتبار جماهيري
قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن مكتبة الإسكندرية احتفلت بالأمس بالذكري المئوية لميلاد الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
وأضاف الفقي، خلال حواره مع الإعلامي شريف عامر ببرنامج "يحدث في مصر" على فضائية "mbc مصر "، اليوم الأربعاء، أنه إذا كان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بطل قومي حتى لو كانت نهايته مؤلمة شأنه شان عرابي ونابليون ومحمد علي، لكنه سيظل ويبقى هو الزعيم المؤثر صاحب التأثير الكارزمي في التاريخ، بينما "السادات" هو القائد المنتصر الذي لم يأخذ حقه من التكريم.
وتابع أن "السادات" يحتاج لرد اعتبار جماهيري، معقبًا: "رغم أني ناصري الهوى، إلا أن السادات لم يدرس كما يجب، ونريد أن نعمل له دراسة موضوعية حول ماقام به، ومن العبث إلصاق بعض الصفات به والحديث عن تخوينه، فهو صاحب القرارين معًا الحرب والسلام".
وأكد أن الرئيس السادات فيه قدر من دهاء محمد علي، وحركة التصحيح تشبه مذبحة القلعة.
وحلت بالأمس الموافق 25 ديسمبر، الذكرى المئوية لمولد الزعيم البطل محمد أنور السادات، الذي كتب اسمه بحروف من نور في سجل القادة العظام، الذين وهبوا حياتهم من أجل رفعة أوطانهم، فقد عاش زعيمًا ومقاتلًا ورجل حرب وسلام.
واستطاع الرئيس الراحل علي مدار تاريخه الوطني، أن يحقق من الإنجازات ما يجعله أبرز القادة المصريين والعرب، الذين قدموا للأمة بطولات وأمجادًا.
فبخطوات ثابتة واثقة، وبقلب نابض بالإيمان بالله، وقدرات أبناء القوات المسلحة، خطط السادات لحرب العبور في أكتوبر 73، وبنفس الخطوات استكمل طريقه ليحقق السلام، ليستحق أن يطلق عليه "بطل الحرب والسلام".
ولم يكن الرئيس السادات زعيمًا عاديًا، فقد كانت حياته مليئة بالأحداث والتحديات التاريخية والصعبة، التي استطاع تخطيها، ليعبر بمصر وشعبها نحو مرحلة تاريخية جديدة.
ولد الرئيس الراحل في 25 ديسمبر 1918، في قرية ميت أبو الكوم بمحافظة المنوفية، وتخريج من الأكاديمية العسكرية عام 1938، وانضم إلى حركة الضباط الأحرار، التي قامت بالثورة على حكم ملك البلاد وقتها الملك فاروق في عام 1952.
وتقلد الرئيس السادات عدة مناصب كبرى في الدولة منذ ذلك الحين، حتى اختاره الرئيس جمال عبدالناصر نائبًا له، حتى وفاته يوم 28 سبتمبر 197، ليتولي السادات منصب رئيس الجمهورية، في فترة من أصعب فترات التاريخ، حتى استشهاده 1981.