المصري للشؤون الخارجية: تجربة "السادات" السياسية خرج منها سياسين ذو مصداقية كبيرة
قال السفير محمد الشاذلي، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن الرئيس الراحل أنور السادات هو الذي أعاد التعددية السياسية في مصر، بعد عقود من حكم الحزب الواحد.
وتابع "الشاذلي"، خلال حواره مع الفضائية "المصرية"، مساء الثلاثاء، أن تجربة "السادات" السياسية تمخض عنها عدة أحزاب سياسية، خرج منها سياسين ذو مصداقية كبيرة.
وأضاف أن "السادات" غير المنظومة الاقتصادية في مصر، من خلال الإهتمام بالقطاع الخاص الذي كان مهمشًا خلال الفترة السابقة"، لافتًا إلى أن القطاع الخاص كان ينظر إليه قبل "السادات" على أنه حفنة من اللصوص والعصابات.
وأشار إلى أن فكرة التوسع في المدن الجديدة بدأت في عهد الرئيس الراحل "السادات"، لافتًا إلى أن مصر استفادت من تجربة "السادات" في التوسع، وما زالت تسير على نفس هذا النهج.
وألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلمة بمناسبة ذكرى مئوية الرئيس الراحل محمد أنور السادات، مؤكدًا أن سيرة السادات ملهمة للجميع، وأنه شخص تفانى حتى آخر قطرة من دمه لخدمة وطنه.
وقال "السيسي"، إن الرئيس الراحل محمد أنور السادات، من أشجع وأخلص أبناء مصر، رجل تجسدت فيه حكم شعب مصر وامتلك شجاعة القرار ورؤية المستقبل، فاستحق تقديرًا خالدًا من شعبه ووطنه بل ومن جميع شعوب العالم.
وأضاف أن الرئيس الأسبق بطل مصري الذي تظل سيرته ملهمة لنا وللأجيال المقبلة من بعدنا، "لقد اتخذ السادات قرار حرب أكتوبر المجيدة في ظل ظروف صعبة، وتحت ضغوط هائلة لم تفقده تماسكه الذهني والعصبي، فأجاد التخطيط، والإعداد والترتيب، سياسيًا من خلال عبقرية مشهود لها، وعسكريًا من خلال كفاءة وقدرة قواتنا المسلحة العظيمة، فكان الانتصار الذي أعاد لمصر والأمة العربية بأسرها الكرامة والشرف، وأكد مدى قوة وصلابة هذا الشعب العظيم".
وتابع: "ولأن الحرب لم تكن أبدًا هدفًا في حد ذاته، ولأن شعب مصر صاحب الحضارة الأعرق في التاريخ، يعلم معنى السلام والأمان ويقدرهما، فقد مهدت حرب أكتوبر الطريق أمام السادات ليقوم بواحدة من أعظم وأشجع مبادرات العصر الحديث، ويتجه نحو السلام، ليضع جميع الأطراف الفاعلة في المنطقة والعالم أمام مسئولياتها التاريخية، ويظل السادات خالدًا في وجدان شعبه وشعوب العالم".