سمير فرج: السادات ظُلم شعبيا لهذا السبب
قال اللواء أركان حرب سمير فرج، مدير الشؤون المعنوية الأسبق، إن مجلس الشيوخ الأمريكي وقع قانونا لتكريم السادات، بمناسبة مرور 100 عام على مولده، وهذا شيء كبير جدا لم يشعر به المصريون.
وأضاف "فرج"، في لقاء مع برنامج "المصري أفندي"، المذاع على قناة القاهرة والناس الفضائية، أن الشارع الأمريكي يعشق الرئيس السادات، وكان له كاريزما رهيبة في أمريكا.
وتابع، هناك مادة يتم تدريسها عن السادات في جامعة جورج واشنطن، ولا يوجد رئيس أخر في العالم لديه مثل هذا.
وأشار إلى أن الرئيس السادات اتخذ قرارين هامين في حرب أكتوبر، الأول هو قرار الحرب، والثاني هو قرار طرد الخبراء الروس، ولو كانوا وهذا كان أحسن قرار، لأنهم لو ظلوا في مصر كانوا سيقولون إنهم السبب في الانتصار.
ولفت إلى أن السادات ظُلم شعبيا لأن تفكيره كان سابقا عصره، موضحا أن الفلسطنينيين لو وافقواعلى عرض السادات كانت القضية الفلسطينية قد انتهت منذ زمن.
ولد أنور السادات في قرية ميت أبو الكوم بمحافظة المنوفية وتخرج من الأكاديمية العسكرية عام 1938. وانضم إلى حركة الضباط الأحرار التي قامت بالثورة على حكم ملك البلاد وقتها فاروق الأول في عام 1952، وتقلد عدة مناصب كبرى في الدولة منذ ذلك الحين مثل منصب وزير دولة في سبتمر 1954، ورئيسًا لمجلس الأمة من 21-7-1960 إلي 27-9-1961، ورئيسًا لمجلس للأمة للفترة الثانية من 29-3-1964 إلى 12-11-1968، كما اختاره جمال عبد الناصر نائبًا له حتى وفاته يوم 28 سبتمبر 1970.
واشتهر السادات بجرأته وحنكته ودهائه السياسي، وهو ما ظهر بوضوح في قضائه على خصومه السياسيين فيما عرف بثورة التصحيح. عمل السادات على التحضير لاسترجاع شبه جزيرة سيناء من قبضة إسرائيل إثر النكسة في حرب 1967 حيث تمكن بإدارته من هزيمتها بعد ثلاث سنوات من بداية حكمه في حرب أكتوبر 1973.
وحصل السادات عام 1978 على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع رئيس وزراء إسرائيل مناحم بيجن، إثر توقيع معاهدة السلام في كامب ديفيد، وهو ما تسبب في ردود فعل معارضة داخل مصر والدول العربية، ما أدى إلى اغتياله في يوم 6 أكتوبر 1981 أثناء عرض عسكري احتفالًا بانتصارات حرب أكتوبر.