إبراهيم عيسى: السلفيون كفروا الشيخ الشعراوي لهذا السبب
قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن السلفيين كفروا الشيخ محمد متولي الشعراوي، واتهموه بـ"الضلال"، رغم الحب الشعبي الجارف الذي كان يتمتع به، والسبب في ذلك أن "الشعراوي" كان من عشاق أضرحة أولياء الله الصالحين.
وأضاف "عيسى"، في برنامجه "مختلف عليه"، المذاع على قناة الحرة الفضائية، أن الشعراوي قال عن نفسه "نلت ما نلت، إلا على أعتاب سيدي أحمد البدوي"، لافتا إلى أن الشيخ الشعراوي رمز مقدر ومقدس عن مساحة واسعة من العوام والصوفيين أيضا بسبب حبه لأولياء الله الصالحين.
وتابع، أن الكثير من الكتابات السلفية كانت تُطبع لمهاجمة الشيخ الشعراوي، وكانت تتهمه بالابتداع وعبادة القبور، وعلى سبيل المثال هاجمه الشيخ السلفي ناصر الدين الألباني، وقال إنه والشيخ كشك لا يعرفون كيف يصلون، وأن "عقيدته منحرفة عن الكتاب والسنة".
وأوضح: "هكذا هاجم السلفيون الشعراوي واتهموه في دينه، لا لمواقفه السياسية، ولا لمواقفه من العلم والأدب، بل لأنهم رأوا أنه منحرف العقيدة".
يُذكر أن الشيخ محمد متولي الشعراوي، ولد في 15 أبريل عام 1911، وهو عالم دين ووزير أوقاف مصري سابق، ويعد من أشهر مفسري معاني القرآن الكريم في العصر الحديث؛ حيث عمل على تفسير القرآن الكريم بطرق مبسطة وعامية مما جعله يستطيع الوصول لشريحة أكبر من المسلمين في جميع أنحاء العالم العربي، لقبه البعض بإمام الدعاة، وتوفي في 17 يونيو عام 1998 م.
