المسلماني: نظام التعليم الياباني الأنسب لمصر.. وهذا ما رأيته هناك
أكد الكاتب السياسي أحمد المسلماني، أن نظام التعليم الياباني المعروف بـ"توكاتسو"، هو الأقرب للثقافة والقيم المصرية، وهو الأنسب لمجتمعنا وتاريخنا، مشددًا على أن "مصر تحتاج إلى تعليم جاد وليس فاخر".
وطالب المسلماني، في تصريحات صحفية، بدعم تجربة التعليم الياباني، لافتا إلى أنه يعتبر "سوفت وير"، وليس "هارد وير"، وهو المعنى وليس المبنى، وهو إدارة وليس إنفاق.
ولفت الكاتب السياسي إلى أنه زار مدرسة "هيابرا" الابتدائية في منطقة كواساكي محافظة طوكيو بحضور المستشار تامر ممدوح من السفارة المصرية في اليابان.
وأضاف: "خلعنا الأحذية وارتدينا حذاءً خفيفًا من المدرسة.. التلاميذ أيضا يضعون الأحذية في مخازن خشبية تشبه مخازن أحذية المساجد الكبري في القاهرة.. ويضعون حقائبهم في مكان مخصص داخل ممرات الفصول.. حتي لا يحملوها معهم طوال الوقت".
وكشف أن هذه المدرسة تأسست منذ 30 عاما، ولم يتم إنفاق الكثير من المال على أثاثها، لكنها تتميز بمسرح رائع وفناء كبير للغاية، المدير شخصية ودودة وجادة. يمتلك التهذيب والحسم معًا"، مشيدا بهيئة التدريس، والإدارة الـ"قوية والإنسانية".
وأشار إلى أن التلاميذ استقبلوهم في فصل الموسيقى، وقالوا لهم باللغة العربية "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته". وضعوا النوتة الموسيقية أمامهم وقاموا بعزف مقاطع رائعة، موضحا أن نظام التعليم الياباني "توكاتسو" هو بسيط ومنطقي، إنه في رأيي يتلخص في 4 كلمات: النظافة والنظام من حيث الشكل، والمنهج والمدرس من حيث المضمون، تنظيف التلاميذ للفصل والمدرسة، وكذلك تنظيف المكان بعد الطعام، وممارسة الأنشطة بمهارة وإرادة.
وشدد على أن هذا النظام ليس جديدًا علي ماضي التعليم القوي في مصر، لكن تدهور التعليم في العقود الأخيرة جعل الأمر يبدو كمعجزة، مؤكدا: "لقد نجحت اليابان في تحقيق المعجزة بعد الحرب العالمية الثانية، خرجت من دمار كل شيئ إلي إصلاح كل شيئ، اليابان بلد مذهل وملهم، الإمبراطورية اليابانية تمنحنا الأمل".