فرج يونان: مكتبة حسن كامي تحتوي على كتب نادرة لا يتخيلها أحد
قال فرج يونان، مسؤول تقييم الكتب في مكتبة الفنان الراحل حسن كامي، إن المكتبة تحتوي على كتب نادرة بصورة لا يتخيلها أحد، لافتًا إلى أن المكتبة بها 4 نسح لكتاب "وصف مصر" الذي أعدته الحملة الفرنسية، مشيرًا إلى أنه قام ببيع نسخة واحدة من هذا الكتاب بـ400 الف جنيه خلال السنوات ماضية.
وأضاف مسؤول تقييم الكتب في مكتبة الفنان الراحل حسن كامي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "كل يوم"، المذاع على فضائية "on e"، مساء الثلاثاء، أن المكتبة يوجد بها كتاب نادر عن أوقاف مصر بتوقيع الملك عام 1946، لافتًا إلى أنه قام ببيع نسخة من هذا الكتاب لا يوجد عليه توقيع الملك بـ45 الف جنيه.
وأشار إلى أن المكتبة يوجد بها عدد كبير من اللوحات الفنية للمستشرقين بما لا يقل عن 600 لوحة، وسعر اللوحة الواحدة يتراوح ما بين 8 آلاف لـ180 الف، مضيفًا أن المكتبة تحتوي على ما يقرب من 120 الف كتاب.
ولفت إلى أن أحد الأمريكان العام الماضي عرض على الفنان الراحل حسن كامي شراء الكتب واللوحات الموجودة في المكتبة بـ17 مليون دولار، ولكنه رفض، معقبًا: "حديث المحام الخاص به عن شراء المكتبة والفيلا شيء أدهشني للغاية"
وتابع أن السفارة السعودية حصلت على خمس كراتين مليئة بالكتب بـ800 الف جنيه العام الماضي، مشيرًا إلى أن المكتبة يوجد بها كتب عمرها لا يقل عن 350 كتب، والسفارة الإيطالية قامت بشراء العديد من اللوحات من المكتبة.
وصرح بأن الفنان الراحل حسن كامي أخبره عند حريق "المجمع العلمي" بنيته بالتبرع بمحتوى مكتبه الخاصة للدولة.
وفتحت وفاة الفنان الراحل حسن كامي بابًا من الجدل حول مصير مكتبته "المستشرق" وما أُثير عن احتوائها على كتب نادرة ومخطوطات مهمة يسعى البعض إلى ضرورة اقتناء الدولة لها، في ظل الملكية الشخصية وليس العامة للمكتبة.
والتقى طرفا الصراع، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "كل يوم" المذاع عبر فضائية "ONE"، مساء اليوم الإثنين، وبينما يحاول المالك الحالي إثبات خلو المكتبة من المخطوطات والكتب النادرة وامتلاكه مستندات رسمية تؤكد ذلك، يسعى الطرف الآخر إلى تدخل الدولة للاستفادة من أي تراث خلَّفه "كامي"، معلنًا اللجوء إلى القضاء، للكشف عن ذلك وعن حقيقة نقل ملكية المكتبة من حوزة "كامي" قبل وفاته.
وقال عمرو رمضان، محامي الفنان الراحل حسن كامي، إن ملكية المكتبة آلت إليه بتوثيق رسمي وقانوني من كامي قبل وفاته بنحو عام، مشيرًا إلى أنه وآخرين شركاء لـ"كامي" الذي كان يملك 1% فقط ويدير المكتبة من الناحية الأدبية، ويمتلك مستندات تؤكد ذلك.
وأضاف رمضان أن المكتبة ليست متحفًا، ولكن سجلها التجاري لبيع الكتب والتربح من نشأتها قبل عشرات السنين، وليس بها أي مخطوطات أو تراث ولكنها كتب عادية جدًّا.